تعج وثائق الخارجية السعودية بالأخطاء. أخطاء في الصرف والنحو، غياب التأريخ عن بعض البرقيات، غياب التصنيف، أخطاء في الأسماء، وأخطاء في صفات الشخصيات. رئيس حركة الاستقلال، ميشال معوض، هو ابن الوزيرة السابقة نايلة معوض، ورئيس الجمهورية الراحل رينيه معوض. وهو ترشّح للانتخابات النيابية عام 2009، إلا أنه خسر في مقابل اللائحة التي يرأسها النائب سليمان فرنجية.
لكن الخارجية السعودية مصرّة على منحه لقاء «النائب». هو «نائب» في البرقيات الصادرة عن السفير في بيروت، وعن الوزير وعن نائب الوزير. في لقائه مع الأخير، وجّه «النائب» معوّض انتقادات للسياسة الإيرانية، مطالباً السعودية بتقديم «مساعدة عاجلة» لفريقه السياسي، بهدف الفوز بالانتخابات النيابية التي كان ينبغي إجراؤها عام 2013، «لاستعادة مناطق مسيحية خسروها في الانتخابات السابقة». وفي برقية أخرى، يعتذر الملك عن عدم مقابلة «النائب» معوّض ووالدته، موجهاً بتولي وزير الخارجية مهمة استقبالهما. صدر «التوجيه السامي الكريم» بعد أربعة أشهر من تقديم الطلب، فحدّد لهما سعود الفيصل موعداً بعد شهرين إضافيين (بعد نحو 6 أشهر من تقديم الطلب)، لمقابلة نائبه.