إسرائيل ــ ليكس | لم يغب زعيم حزب «حراس الأرز» إتيان صقر (أبو أرز) عن الواجهة. الرجل السبعيني (1936) المحكوم عليه بالإعدام بجرم العمالة للعدو الإسرائيلي، أظهرت الملفات المقرصنة أن علاقة وثيقة تربطه بالعميل «ن». وتشير الملفات والمحادثات لصقر (المقيم في قبرص) في الملف السوري، إلى علاقة له مع شخصيات بارزة في المعارضة السورية. وقد نجح الـ«هاكرز» في قرصنة رسائل على صفحته على "فايسبوك»، أبرزها رسالة تلقّاها من رئيس الحكومة السوري السابق المنشق رياض حجاب لنقل أموال له، مقابل مردود مالي بما يوحي كأنه يعمل في تبييض الأموال.
وتلقّى صقر أيضاً رسالة في 25 كانون الأول 2013 من «بنيامين دبراه»، أحد العاملين في مصرف باركلي في غانا، مضمونها أن «بنيامين» يريد أن يرسل له الأموال، مقابل مردود مادي أيضاً. كذلك عُثر على رسالة تلقاها «أبو أرز»، في 13 تشرين الثاني 2012، من مارتينز لورنس، الذي يقدّم نفسه على أنه "المحامي الشخصي للراحل روبرت صقر، لبناني الجنسية، ويعمل كرجل أعمال وموظف أساسي في شركة شل النفطية". وتتطرق الرسالة أيضاً الى تبييض مبلغ مالي كبير.
وفي ملف «أبو أرز»، رسالة منه مؤرخة في 4 آذار 2014، الى العقيد السوري المنشق رياض الأسعد، قائد «الجيش السوري الحر»، معزياً إياه بمقتل ابنه، وجاء فيها حرفياً: «دفعتم غالياً وما زلتم ثمن الحرية التي تستحقونها بكل شرفٍ وجدارة. نطلب للشهيد الغالي الرحمة بجوار الله، ولكم الصبر الجميل، والعمر الطويل والنصر المبين، وهو على كل شيء قدير».