معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين
لاحقاً لكتابي اليوم بتاريخ 28/9/2017 بخصوص لقائي مع سفير الإمارات العربية المتحدة في بيروت، جمعتني مناسبة اجتماعية بالسفير حمد سعيد الشامسي، وأوجز لمعاليكم أهم المعلومات التي حصلت عليها:
أبلغني السفير أن سمير جعجع يريد فتح قنوات اتصال مع إيران، وقد تم ترتيب اجتماع في منزل رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي المحسوب على سوريا في زحلة، حضره عن القوات اللبنانية وزير الإعلام ملحم الرياشي والقائم بالأعمال الإيراني والملحق الثقافي الإيراني، وبعد فترة قام القائم بالأعمال الإيراني بزيارة وزير الإعلام الرياشي وأبلغه أن على سمير جعجع القيام بتأييد معادلة الجيش والمقاومة والشعب كشرط أساسي يسبق فتح القنوات مع إيران.
علماً أنه كانت قد صدرت إشارات إيجابية في الفترة الماضية من قبل جعجع نحو حزب الله (كتابي بتاريخ 15/6/2017) إلا أنه إعلامياً يتصرف خلاف ذلك، حيث انقلب على حزب الله وهاجمه في الآونة الأخيرة، ولم يتم توضيح أسباب هذا الانقلاب المفاجئ في موقفه، وبحسب ما علمت من مسؤولين في القوات، إن حزب الله لم يرسل إشارات إيجابية.
واقبلوا فائق الاحترام
السفير نبيل مصاروه
الكتاب الذي ذكره السفير الأردني، والصادر يوم 15/6/2017، يتضمن تقريراً موجزاً عن إقرار مجلس الوزراء مشروع قانون الانتخابات القائم على النسبية. ولخّص السفير مصاروه مواقف القوى السياسية من قانون الانتخابات الجديد، قبل أن يختم برقيته بالقول:
«تعتبر «القوات اللبنانية» هي الأشد ارتياحاً إلى القانون الجديد، ليس فقط لأنه سيحسن التمثيل المسيحي في المجلس النيابي، بل لأنها ظهرت كعراب للتسوية من خلال مبادرة النائب (جورج) عدوان في التفاوض وانتزعت المبادرة من «التيار الوطني الحر»، وتمكنت من إعادة ترميم علاقاتها مع العديد من القوى الداخلية، كالرئيس بري والنائب جنبلاط، كما فتحت نافذة سياسية على حزب الله».