أعلن رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح، رئيس بلدية جونية، جوان حبيش، أنه لن يلبي طلب استدعائه من قبل وزير الداخلية نهاد المشنوق، على خلفية تقديمه مفتاح كسروان إلى المرشح في جبيل حسين زعيتر. وقال حبيش، في بيان، إنه «في موضوع تقديم درع بلدية المعيصرة التكريمي، الذي تبيّن لاحقاً أنه مفتاح باسم رئيس اتحاد بلديات كسروان ــ الفتوح، المُثار من قبل معالي الوزير نهاد المشنوق على حساب تويتر، لقد سبق أن أوضحت أني لم أكن على علم مسبق بذلك، وقد فاجأني الأمر، واحتراماً للمقامات وللمكان لم أصدر أي ردة فعل قد تتسبب بما لا تُحمد عقباه». وأضاف: «عدت وأكدت أنني لست مخولاً إهداء رمز كهذا، وأن هذا الأمر يخص كل أبناء كسروان - الفتوح».
كذلك، تطرّق حبيش إلى البيان الذي أصدره رئيس بلدية المعيصرة، والذي أكد فيه أن حبيش «لم يكن يعلم وحصل التباس من قبلنا، وفي ماهية الدرع نتحمل مسؤوليته».
من جهة أخرى، أشار حبيش إلى أن «هذا الموضوع أخذ بعداً سياسياً في معرض الصراعات الانتخابية بين الأحزاب السياسية ولدى المرشحين، تظهر في فوضى عبر الوسائل الإعلامية وفي وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأولى لشيوع الخبر، وانحسرت بعدما أصدرت بياناً توضيحياً لما جرى، وبعدما ظهرت مرات عديدة في التقارير الإخبارية».
وقال: «انتهى الأمر عند هذا الحد إلا في مخيّلة بعض المرشحين المفلسين الذين يستثمرون في إثارة مشاعر الفتن، علّهم يسترزقون ببعض أصوات الناخبين».
بناءً على ما تقدّم، أعرب حبيش عن اعتذاره لعدم تلبية استدعاء المشنوق. وقال: «عذراً، يا معالي الوزير. طالما أن كل الأمور أصبحت معلومة، لن ألبي هذا الاستدعاء لا بالشكل ولا بالمضمون، وأتمنى لكم النجاح في حملتكم الانتخابية».
وأشار إلى أنه «في عام 2006 فتح أبناء كسروان ــ الفتوح وجبيل قلوبهم وكل أبوابهم لإخوانهم في الوطن، لذلك هم ليسوا بحاجة إلى أي مفاتيح». كما ختم بالقول: «لو قدر لي يوماً أن يكلّفني أهلي في كسروان ــ الفتوح أن أقدم رمزاً إلى أحد من جونية عاصمة المسيحيين في هذا الشرق، سأقدمه أولاً إلى الذي ساند الجيش اللبناني في معاركه بوجه الإرهاب، والذي وقف مع أهالي القاع ورأس بعلبك في الدفاع عن أنفسهم، وإلى الذي أعاد معلولا إلى راهباتها وصلّى أمام تمثال العذراء مريم فيها».