ردّ رئيس بلدية جونية رئيس اتحاد بلديات كسروان- الفتوح جوان حبيش على الضّجة التي أثيرت حول «درع بلدية المعيصرة التكريمي الذي تبين لاحقاً أنه مفتاح باسم رئيس اتحاد بلديات كسروان – الفتوح، المثار من قبل معالي الوزير نهاد المشنوق».وفي بيان مفصّل، شرح حبيش حيثيات المسألة، خاتماً موقفه بالتأكيد على أنه لو قدّر له أن يكلفه أهله في كسروان – الفتوح، أن يقدم رمزاً إلى أحد من جونيه عاصمة المسيحيين في هذا الشرق «سأقدمه أولاً إلى الذي ساند الجيش اللبناني في معاركه بوجه الإرهاب، والذي وقف مع أهالي القاع ورأس بعلبك في الدفاع عن أنفسهم وإلى الذي أعاد معلولا إلى راهباتها وصلى أمام تمثال العذراء مريم فيها».
وإذ ذكّر حبيش بما كان قد أوضحه بأنه لم يكن على علم مسبق بمسألة «المفتاح»، قال: «هذا الموضوع اتخذ بعداً سياسياً في معرض الصراعات الانتخابية»، وأضاف: «نشر يوم الاثنين 23/04/2018 في العديد من الوسائل الإعلامية خبر مفاده أن «معالي وزير الداخلية طلب من سعادة محافظ جبل لبنان استدعاء رئيس بلدية جونية رئيس اتحاد بلديات كسروان - الفتوح جوان حبيش في هذا الموضوع، وكان الخبر يتجدد نشره الثلاثاء والأربعاء كأن دكتيلو واحداً يستحضره كل أربع أو خمس ساعات إلى واجهة الأخبار»، مشيراً إلى ما نشره حساب وزير الداخلية على «تويتر»، وجاء فيه: «وزارة الداخلية # المشنوق طلب من محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي استدعاء رئيس اتحاد بلديات كسروان - الفتوح رئيس بلدية جونية # جوان حبيش، على خلفية تقديمه مفتاح كسروان».
وأكد حبيش أنه «أبلغت لاحقاً أن سعادة محافظ جبل لبنان يدعوني إلى لقائه ظهر يوم الخميس (أمس) في مكتبه»، وقال: «نأسف أن يعود معالي الوزير المشنوق، المرشح للانتخابات النيابية، إلى فتح الموضوع إعلامياً على تويتر، وهو موقع خاص بنشاطه الشخصي والسياسي والانتخابي، عوض إبقائه في مساره الإداري الصحيح اللائق، مما جعل أمر الدعوة يلتبس علي. هل هي موجهة من معالي وزير الداخلية والبلديات أم من معالي الوزير المرشح للانتخابات؟».
وتوجّه حبيش إلى المشنوق بالقول: «رهاننا كبير يا معالي الوزير على موقف لك ذات ليلة ظلماء قلت فيها... لسنا قطيع غنم ولا قطعة أرض تنتقل من شخص إلى آخر، وأن السياسة في لبنان تحكمها الانتخابات لا المبايعات... وقرأنا في ذلك صرخة عدل ورجولة، لذلك آمل أن لا ندخل في بازارات الانتخابات. عذراً، يا معالي الوزير طالما أن كل الأمور أصبحت معلومة، لن ألبي هذا الاستدعاء لا بالشكل ولا بالمضمون، وأتمنى لكم النجاح في حملتكم الانتخابية»، وإلى سعادة محافظ جبل لبنان «سأمر لزيارتكم ومتابعة قضايانا بمسؤولية معكم». وأضاف: «في (تموز) العام 2006، فتح أبناء كسروان - الفتوح وجبيل قلوبهم وكل أبوابهم لإخوانهم في الوطن، لذلك هم ليسوا بحاجة إلى أي مفاتيح».