دعا رئيس الجمهورية، ميشال عون، إلى إقفال ملف الانتخابات النيابية، بما رافقه من أجواء توتّر وشحن طائفي وسياسي، وفتح مرحلة جديدة عنوانها مجابهة التحديات الداخلية والخارجية، تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية.وقال، في الإفطار السنوي الذي تقيمه رئاسة الجمهورية في قصر بعبدا، إن الحكومة يجب أن تكون قادرة على التعامل مع الوضع الإقليمي والدولي مع المحافظة على الاستقرار الداخلي، وأن تمضي بالإصلاحات وتضع نصب عينها مكافحة الفساد وتحديث إدارات الدولة، وأن تسير بخطة اقتصادية تستكمل مسيرة النمو في الوطن ونهضته. وعليه، اعتبر عون أن الجميع مدعو إلى تسهيل تأليف الحكومة العتيدة في أسرع وقت ممكن، «فالوضع الضاغط لا يسمح بإضاعة الوقت، ومعايير التأليف معروفة، وليس علينا إلا الالتزام بها وتطبيقها».
وأشار عون إلى أنّ أي خطة اقتصادية لن يكتب لها النجاح الكامل إذا لم نبادر إلى وضع أسس عملية لحل مشكلة النازحين السوريين المتفاقمة، معتبراً أن وقت الكلام والتحذيرات من هذه المشكلة قد انتهى، وحان الوقت للانكباب الرسمي على وضع خطة حل عملية، تؤدّي إلى الهدف المنشود منها، وهو عودة النازحين إلى المناطق الآمنة في بلادهم، وعدم انتظار الحل النهائي للأزمة السورية.
كما ركّز عون على أولوية معركة مكافحة الفساد، «التي بدونها لن يبنى وطن ولن تقوم دولة ولن ينتعش اقتصاد، فهذه المعركة المؤجلة قد آن أوانها، بعد تشكيل السلطتين التشريعية والتنفيذية وفق إرادة الشعب اللبناني، وبعد إجماع كل القوى على أنها أولوية».