وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى بيروت مساء اليوم آتية من عمان، في زيارة رسمية تستمر يومين، تتخللها سلسلة لقاءات استهلتها بلقاء مع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري.فور وصولها إلى بيروت، المحطة الثانية والأخيرة في جولتها في المنطقة، اجتمعت ميركل بالحريري، وتطرّقت المحادثات إلى «آخر المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي والتبادل التجاري».
وبعد المحادثات، دوّنت ميركل كلمة في سجل الشرف، ثم خرجت مع الحريري إلى شرفة السراي، حيث أطلعها على معالم العاصمة.
وتلتقي المستشارة الألمانية، يوم غدٍ الجمعة، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، قبل أن تجتمع بالحريري مجدداً وتعقد مؤتمراً صحافياً تغادر على إثره إلى برلين.
(هيثم الموسوي)

وفي عمّان، أجرت ميركل محادثات مع الملك عبد الله الثاني، أكَّد خلالها الأخير أن «لا سلام» في المنطقة من دون حلّ عادل يقود إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أنّ «الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي ما زال القضية المحورية في المنطقة، ولألمانيا والاتحاد الأوروبي دور رئيس في تعزيز جهود السلام استناداً إلى حل الدولتين».
ورأت المستشارة الألمانية أنه «لا يمكن الحديث عن الأردن من دون الإشارة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تصبّ في صميم مصالحه، لكن للأسف لم نرَ على مدار سنوات عدة تقدماً فيها»، مضيفة «نحن جميعاً نعرف أهمية ما يقدمه الأردن من آراء للتوصل إلى حل».
من جهة أخرى، أعلنت ميركل عن قرض ألماني ميسّر للمملكة بقيمة 100 مليون دولار. وقالت للصحافيين «سنقدّم (للأردن) قرضاً ميسراً غير مشروط قيمته 100 مليون دولار لدعم تنفيذ الاصلاحات المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي». وأضافت «نعلم أن الأوقات الحالية صعبة، وأن نتيجة هذه الاصلاحات لا يمكن رؤيتها إلا تدريجياً».
معربةً عن تقديرها لما يقدّمه الأردن للاجئين، قالت: «نودّ أن نكثّف تعاوننا على مساعدة اللاجئين، لكن من دون أن نغفل المجتمعات الأردنية، فالأردنيون يطمحون أيضاً إلى مستقبل أفضل، ويستحقون مستقبلاً أفضل لهم ولأسرهم».