بعد ساعة ونصف الساعة على إقفالها بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على مداهمات الحمودية أمس، أعاد الجيش اللبناني فتح الطريق الدولية في بلدة بريتال أمام السيارات المتجهة من البقاع الشمالي باتجاه زحلة. لكن المحتجين المتجمهرين عند مدخل بريتال أصرّوا، بُعيد العاشرة والنصف من صباح اليوم، على إبقاء الطريق مقفلة باتجاه بعلبك، الأمر الذي استدعى تحويل السير نحو طرق فرعية داخلية؛ إذ إن غضب الأهالي دفعهم إلى إقفال الطريق الدولية مجدداً بالاتجاهين على مقربة من حاجز للجيش اللبناني بالحجارة والإطارات والعوائق المعدنية، وفق ما أفادت به «الوكالة الوطنية». ونتيجةً لذلك، عمد السائقون إلى سلوك طرق فرعية للوصول إلى وجهتهم، خشية امتداد حركة قطع الطرق إلى بلدات أخرى في المنطقة.
يشار إلى أن حركة الاحتجاج التي شهدتها بعلبك اليوم تأتي غداة تنفيذ الجيش عمليات دهم مباغِتة في بلدة الحمودية، التي يتوارى فيها عدد من المطلوبين بتجارة المخدرات، ما أدى إلى مقتل عدد من المطلوبين، من بينهم علي زيد إسماعيل، الملقب بـ«إسكوبار»، وهو من المطلوبين بما يقارب 3000 وثيقة ومذكرة قضائية من تجارة مخدرات وتزوير وإطلاق نار وغيره.