أكد رئيس الحكومة المكلّف، سعد الحريري، أنّه متفائل بقرب تشكيل الحكومة، بعد لقائه الأخير برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مضيفاً في المقابل أنّه في حال اعتذر عن التأليف، فلن يقبل تكليفه مرة ثانية.وكرّر خلاله ترؤسه، عصر اليوم، اجتماعاً في وادي أبو جميل لكتلة «المستقبل» النيابية، أنّ الحكومة ستتشكّل خلال الأيام العشرة المقبلة «لأنّ الوضع الاقتصادي يحتّم ذلك، ويفرض على الجميع أن يقدّموا بعض التنازلات»، مشيراً في الوقت ذاته: «في حال اعتذرت عن التشكيل، فإنّني لن أطلب من أحد أن يكلّفني، والظروف التي سادت في حكومتي الأولى مختلفة عن الظرف القائم اليوم».
وقال إن «جميع الأفرقاء قدّموا تنازلات، بمن فيهم القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر»، إذ إنّ «الوضع القائم حتّم على الجميع أن يقدّموا التنازلات وكل العقد في طريقها إلى الحلّ»، لافتاً إلى أن «تفاؤله نابع من أجواء لقائه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون». وأشار إلى أنه «لا موعد محدداً بعد بينه وبين الوزير جبران باسيل»، واصفاً كلام باسيل في مؤتمره الصحافي الأخير بـ«غير الإيجابي».
وفي حين لفت إلى أن «هناك بعض التغييرات في توزيع الحصص»، رفض الإفصاح عن عدد الوزراء الذي سيناله كل فريق. وقال: «المعيار الوحيد الذي أعتمده في التشكيل هو أنّها حكومة وفاق وطني، وفي اللحظة التي نضع فيها معايير، فنحن نكبّل أنفسنا بتشكيل أي حكومة في المستقبل، وهذا الأمر ليس له أصل، لا دستوري ولا عرفي ولا له لا تاريخ ولا جغرافياً».
ونفى علمه بـ«وجود أي مبادرة فرنسية لمساعدته في تشكيل الحكومة»، مؤكداً في المقابل أن «مفاعيل مؤتمر «سيدر» في خطر». وقال: «إذا كنّا نعتقد أن العالم سينتظرنا فنحن مخطئون. العالم يدور والأيام تمرّ، وهذه الأموال وضعت لمساعدة الاقتصاد اللبناني، ولكن إذا كان اللبنانيون لا يريدون أن يساعدوا أنفسهم، فهل سينتظرهم العالم؟». وأضاف: «هناك اليوم قرض وافق عليه البنك الدولي لمصلحة لبنان، وإن لم نتمكّن في الحكومة ومجلس النواب من أن نوافق عليه، فإنّنا سنخسره».