استياء المحافل الصهيونية والمتماهية معها في الولايات المتحدة، جراء رفض برلين مجاراة الاندفاعة الأميركية ضد حزب الله وإدراجه على لائحة الإرهاب، قاد إلى دعوات مقاطعة البضائع الألمانية في أميركا، ما لم تتراجع برلين عن موقفها.واحدة من «اللجان» المشكلة حديثاً في الولايات المتحدة للضغط على الدول والمؤسسات الدولية لشيطنة حزب الله، موّلت إعلاناً يدعو المستهلكين الأميركيين الى مقاطعة السيارات الألمانية والامتناع عن شرائها، في محاولة لإيذاء الاقتصاد الألماني ودفع برلين إلى التراجع، بعدما رفضت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حظر حزب الله.
وإضافة إلى «قاطِعوا السيارات الألمانية»، يرد في إعلان اللجنة (لجنة حظر حزب الله) أن «ألمانيا تسمح لحزب الله بالعمل علانية على أرضها. لقد حان الوقت لإرسال رسالة إلى الحكومة الألمانية، ولن يشتري الأميركيون سياراتهم طالما يسمحون لقتلة جنودنا بجمع الأموال والتجنيد والدعاية على الأراضي الألمانية».
المتحدث باسم اللجنة أشار في حديث مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إلى أن «حزب الله هو أكبر تهديد إرهابي في العالم، لأنه مدعوم من دولة». وقال إن «قتل حزب الله والإيرانيين جنوداً أميركيين لا يطاق». وأضاف إن اللجنة تخطط لإرسال الإعلان إلى دبلوماسيين ألمان، وإلى مديري شركات السيارات الألمانية في الولايات المتحدة، مثل «بي ام» و«أودي» و«فولسفاكن» و«بورش».
نائب وزير الخارجية الألماني: حزب الله ضرورة للاستقرار في لبنان


ومن المقرر أن ترسل اللجنة أيضاً الإعلانات إلى رؤساء البلديات في المدن التي تقع فيها مصانع السيارات الألمانية، إضافة إلى سفارات دول الخليج (العربية).
ويرد في تقرير جيروزاليم بوست أن الجهود الأميركية متواصلة لدى برلين لحثها على تغيير موقفها، على غرار القرار البريطاني الأخير في عدم التفريق بين الجناح العسكري والجناح السياسي لحزب الله وإدراجه على لائحة الإرهاب الألمانية، مشيرة إلى أن السفير الأميركي في برلين، ريتشارد غرينيل، يضغط على الحكومة الألمانية لتغيير موقفها. وبحسب المصادر، «لا يخلو أي لقاء لغرينيل مع مسؤولين ألمان، من الدعوة إلى حظر حزب الله».
وذكرت الصحيفة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفضت مناشدات الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية لإدراج الجناح السياسي لحزب الله ككيان إرهابي. وفي السياق قال نائب وزير الخارجية الألماني نيلز أنين، إن حزب الله حاجة وضرورة للاستقرار في لبنان لأنه جزء من الحكومة اللبنانية. واللافت، بحسب الصحيفة أن «أنين شارك في حفل أقيم في شباط الماضي في برلين، ممثلاً الحكومة الألمانية، خصص لتكريم الجمهورية الإسلامية في إيران» في إشارة إلى اليوم الوطني الإيراني في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية.