«السياسة مسؤولية: نعتذر»، هو عنوان المؤتمر الصحافي الذي عقدته اليوم حركة مواطنون ومواطنات في دولة، في مقرّها في بدارو. وجد الوزير السابق شربل نحاس أنّ الاعتذار واجب، بعد أن انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو قصير اعتبره البعض إساءة إلى جمهور المقاومة وأبناء الجنوب والمُنتمين إلى الطائفة الشيعية. فيديو من أربع دقائق كان كافياً لجعل نحاس أمس «ترينداً» على وسائل التواصل الاجتماعي. الشريط المنشور، ممهوراً بشعار «حركة مواطنون ومواطنات في دولة»، جزءٌ من جلسة نقاش قدّمها الوزير السابق في ساحة اللعازارية أمام عدد من المواطنين قبل أيام، وصوّرته «الحركة» ونشرته كاملاً، قبل أن يأتي من يقتطعه. الفكرتان الأساسيتان اللتان استفزّتا قسماً كبيراً من اللبنانيين، هما أولاً سؤال نحاس: «حزب الله كيف ركب؟ مين هودي العالم؟ عالم بشكل أساسي عيالن كبّو رزّ على الجيش الاسرائيلي». أما الثانية فهي إشارته إلى لباس أبناء الطائفة الشيعية، قائلاً: «إذا ذكرونا عا طول بتيابن وشكالن إنن شيعة، هيدي مشكلة بالنسبة لإلنا كيف نحللهم ياها. ننقذهم من الأسر يللي هني في». الأكثرية لم تكن قد استمعت إلى الفيديو كاملاً لتعرف السياق الذي وردت فيه تعابير نحاس، أو المقصود حقيقةً من كلامه، فكان «طبيعياً» أن يتسبّب الجزء المُسرّب بانطلاق حملة اعتراض واسعة على كلامه تُطالبه بالاعتذار، فكان ردّه من خلال المؤتمر اليوم، وأبرز ما ورد فيه:
- قصدنا من الكلام هو تماماً نقيض ما فُهم.
- لأننا واضحون، لدينا جرأة أن نعتذر عن اختيارنا تعابير وصيغاً غير موفقة.
- الكلام عن رشّ الأرز على الإسرائيليين كان المقصود منه أن المقاومة نهضت للردّ على هزيمة.
- الكلام عن الشكل والثياب كان المقصود منه أنّ مظاهر الناس صارت تدل على انقسام المجتمع، ليس فقط عند الشيعة، بل عند الموارنة والسنّة والدروز وكل الباقين.
- المقاومون الذين حرروا الأرض هم لبنانيون، إخوتنا وأخواتنا. هم حققوا إنجازاً عجزت عنه كلّ الجيوش العربية، وهذا مذكور في الفيديو نفسه. نقول لهم ولأهلهم، لكلّ الناس وكلّ المجتمع، إن تاريخنا مشترك وهمّنا مشترك ومصيرنا مشترك.