لليلة الثانية على التوالي، استمر التوتر على «خط التماس» الفاصل بين الشياح وعين الرمانة. مناصرو حركة أمل وحزب الله مقابل مناصري القوات والكتائب. ما بينهما فصل الجيش اللبناني، مانعاً أي احتكاك مباشر.وعلى المنوال نفسه، كان مفرق القصر الجمهوري في بعبدا قد شهد توتراً وصداماً بين مناصري حزب سبعة ومناصري التيار الوطني الحر. كذلك تواجه مناصرون للكتائب مع مناصرين للتيار الوطني الحر، قيل إنهم كانوا يريدون الاعتصام أمام منزل الرئيس أمين الجميل في بكفيا، وهو ما نفاه آخرون أكدوا أن شباب التيار كانوا في مسيرة سيارة، وقد منعهم أنصار آل الجميّل من إكمال طريقهم عندما وصلوا إلى بكفيا. بالمحصلة، شهدت ساحة البلدة انتشاراً كثيفاً للجيش، الذي عمد إلى تأمين مرور سيارات التيار وتفريق المتظاهرين عبر إطلاق النار في الهواء واستعمال الهراوات، وسط تدافع ورمي للزجاجات الفارغة على المارين. وقد أعلن الصليب الأحمر، على الأثر، نقل ثلاثة مصابين إلى المستشفيات.
الحصة الأكبر من التوتر الأمني كانت لطرابلس، حيث حاولت مجموعات مهاجمةَ مكتب التيار الوطني الحر في شارع الجميزات. وتصدى الجيش لهذه المجموعات، ما أدى إلى وقوع عشرات الجرحى في المناوشات التي استمرّت لساعات. وانتهت الجولة بإزالة علم التيار عن مكتبه!