علمت «الأخبار» أن مساعي حثيثة لا تزال تُبذل داخل لبنان للإفراج عن العميل عامر الفاخوري، بذريعة وضعه الصحي، إثر إجراء فحوص طبية له قيل إنها تُظهر إصابته بمرض السرطان. وقالت مصادر مطلعة على القضية إن الأميركيين لا يتوقفون عن الضغط على المسؤولين اللبنانيين، وتوجيه رسائل التهديد لهم، بضرورة الإفراج عن الفاخوري وتركه يغادر إلى الولايات المتحدة الاميركية، وإلا فإن عقوبات شديدة ستنزل على لبنان. ونبّهت المصادر إلى ضرورة متابعة القضية، لأن الضغوط الأميركية في السر أكبر من تلك المعلنة، والتي عبّر عنها أعضاء في الكونغرس لوسائل إعلام أميركية. ورأت المصادر أن بعض القوى السياسية مستعد لمقايضة الفاخوري برضى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما قال سياسي واسع الاطلاع إن الاهتمام الأميركي بالفاخوري يكاد يكون غير مسبوق، ويوحي بأن العميل الاسرائيلي تربطه صلات قوية بالأجهزة الأميركية. وقال السياسي إنه لم يسبق أن زار لبنان مسؤول بمستوى وكيل وزير الخارجية، ديفيد هيل، وعلى جدول أعماله بند وحيد، وهو المطالبة بالإفراج عن الفاخوري.