صندوق النقد الدولي يبلغ وزير المالية أن في إمكان لبنان الحصول على 270 مليون دولار
من ناحية أخرى، تطرّق بري في حديثه مع هيل إلى إمكان إعفاء لبنان من تبعات قانون قيصر، لافتاً الى نقاش بينه وبين الملك الأردني قبل أشهر، ووزير الخارجية الأردني قبل أيام، لتزويد لبنان بالكهرباء عبر سوريا. فأبدى هيل استعداداً لدراسة هذا الموضوع.
في سياق آخر، طُرح مسار ترسيم الحدود، فاكتفى هيل بالقول إنه «فرصة يحتاج إليها لبنان كما المنطقة»، فيما رفضت مصادر مقرّبة من بري الكشف عمّا دار بشأن هذه النقطة تحديداً. الدبلوماسي الأميركي الذي التقى كلاً من رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب والحريري، اختتم جولته مساء أمس بعشاء لدى جنبلاط، ويفترض أن يلتقي اليوم كلاً من رئيس حزب القوات سمير جعجع والكتائب سامي الجميّل. وأشار في بيان وزعته السفارة الأميركية الى «مواصلة الاستماع غداً (اليوم) إلى مجموعة واسعة من المجتمع اللبناني، بما في ذلك المجتمع المدني والناشطون والشباب، للاستماع إلى كل وجهات النظر والأفكار حول الطرق الآيلة إلى إحداث تغيير جاد الذي يطالب به الشعب اللبناني بإلحاح».
في زيارته الى قصر بعبدا، شكر وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية الرئيس عون على «موافقة لبنان على استقبال فريق من مكتب التحقيق الفيدرالي FBI للمشاركة في التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني». وأوضح ضرورة تحقيق الإصلاحات والمضيّ في مكافحة الفساد، كمدخل «لفتح الباب أمام تحرير أموال مؤتمر سيدر والتعاون مع صندوق النقد الدولي».
في موازاة ذلك، تلقّى وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني اتصالاً من الصندوق لإبلاغه بإمكان استخدام لبنان لنحو 270 مليون دولار كجزء من «حصته» في الصندوق. ولم يتضح إذا ما كان لبنان سيحصل على هذا المبلغ على شكل قرض أم أنه استخدام لجزء من مساهمته في الصندوق.
وقد حفل يوم أمس، الى جانب هيل، بزحمة زوار عرب وأجانب، من بينهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي. وبينما كررت الأخيرة كلام هيل نفسه عن الإصلاحات والإسراع في تأليف الحكومة، أبدى ظريف استعداد بلاده لـ«التعاون في مجالات الصحة والطاقة والكهرباء والمحروقات»، مؤكداً جاهزية إيران «لتزويد لبنان بالزجاج وبمتطلبات إعادة إعمار المنازل والممتلكات المتضررة». وأكد في لقاءاته أنه يمكن للبنان أن يكون «ساحة تلاقٍ إقليمي ودولي بدل أن يكون ساحة صراع بينهما». من جهته، أطلع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، الرئيس عون على «المداولات التي حصلت في مجلس الامن منذ أيام بشأن التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب»، مشيراً الى أن «النقاش كان إيجابياً وأن الرسائل التي وجّهها الرئيس عون حول هذا الموضوع ونقلت الى أعضاء مجلس الامن كان لها التأثير الإيجابي في سير المداولات». ولفت الى بدء فرنسا العمل على «إعداد مسوّدة أوّلية لقرار مجلس الامن التمديد لليونيفيل، سيجري التشاور في شأنها مع الدول الأعضاء في المجلس، بالتنسيق مع مندوبة لبنان الدائمة في نيويورك السفيرة أمل مدللي».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا