رأى نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن تأليف الحكومة محصور باتفاق «رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة المكلف».
وعن العوائق التي تعترض تأليف الحكومة، اعتبر قاسم أنها «داخلية»، وأن «أي عوامل داخلية أو خارجية هي عوامل ثانوية أمام اتفاق الرئيسين». وأضاف: «المخرج بأن يحرك رئيس الحكومة مسألة عدد الوزراء ويقبل رئيس الجمهورية عدم وجود الثلث المعطّل».

وحول رؤية حزب الله للحل، قال قاسم إنّ «المطلوب تقديم تنازلات لا تُخِلُ أبداً بأي تركيبة حكومية ولا بصلاحية أي من الرئيسين»، معلناً جاهزية حزب الله للمساعدة «إذا استجاب الرئيسان أو تداولا ووجدا أن تدخّلنا يساعد على حلحلة بعض الأمور».

واعتبر قاسم، في مقابلة تلفزيونية مع قناة «الميادين»، طرحَ تدويل الأزمة اللبنانية «خطراً يزيد مصائبنا ومشاكلنا»، متسائلاً: «هل يجري تدويل من دون اتفاق الأطراف الداخليين؟».

وفيما يتعلق بقضية لقمان سليم، شدد قاسم على رفض «أي اتهام بالاغتيال» لحزب الله، مطالباً الأجهزة الأمنية والقضائية بـ«إعلان نتائج التحقيق للرأي العام».

وحول احتجاجات الشارع، رأى قاسم أن «بعض التحركات يتغطى بإطار المطالبات الاجتماعية بتوجيه من السفارة الأميركية مباشرةً». وقال إنه في فترة سابقة جرى بعض التخريب بـ«توجيه مباشر من السفارة الأميركية».

وفي الملف الإسرائيلي، قال قاسم : «إذا واجهتنا إسرائيل فنحن مستعدون لأن نلقّنها درساً لن تنساه (...) عندما اعتدوا على أخ لنا في الشام قررنا أننا سنرد على هذا الاعتداء، والرد لا يزال قائماً».

وأضاف: «لن يتغير قرارنا بالرد حتى لو كان هناك مفاوضات إيرانية أميركية بشأن النووي»، موضحاً أنّ الأميركي إذا اعتدى فـ«لن يكون خارج دائرة النقاش والقرار في ردٍّ ما».