استقبل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والوفد المرافق له، بحضور نائبه ميخائيل بوغدانوف وأعضاء من طاقم وزارة الخارجية.
وفيما قال رعد، في وقت سابق، إنه «ليس هناك جدول أعمال محدد النقاط»، صرّح عقب لقاء اليوم، بأنه «تم البحث في تطورات أوضاع لبنان والمنطقة، وكيفية تثبيت الاستقرار وتعزيز الإنجازات التي تحققت بفعل مواجهة الإرهاب في سوريا ولبنان، وما يمكن أن تقوم به روسيا بدعم للشعوب الصديقة في المنطقة، وخصوصاً في لبنان».

وأضاف: «عرض، في السياق، الوضع الحكومي في لبنان، وحرص حزب الله على ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة، وفق ما يعبّر عن إرادة الشعب اللبناني، وهو مفتاح الاستقرار وبداية معالجة الأزمات».

جاء ذلك عقب لقاء دام أربعين دقيقة، وصفه رعد بـ«الودّي والصريح».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان صحافي على موقعها الرسمي، إنه «تم التأكيد على مهمة التشكيل المبكر لحكومة جديدة برئاسة سعد الحريري قادرة على ضمان خروج لبنان من الأزمة». كما «تم التطرق إلى بعض جوانب التعاون الثنائي الروسي اللبناني المتعدد الأوجه، بما في ذلك مساعدة موسكو للبنان في مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا».

وأكّد التصريح «موقف روسيا الثابت في دعم سيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه (...) وضرورة حل القضايا المستعصية المطروحة على الأجندة الوطنية على أساس حوار واسع بمشاركة ممثلين عن الطوائف كافة (...) ومن دون تدخل أجنبي».

وحول الملف السوري، أكّد الجانب الروسي مجدّداً تمسكه بحق السوريين في تقرير مستقبلهم بشكل مستقل، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الرقم 2254 .

في هذا السياق، «تمت الإشارة إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بمن فيهم الموجودون في لبنان، من أجل تحقيق استقرار موثوق في المنطقة»، وفقاً للتصريح نفسه.

ولفت التصريح نفسه إلى أن لقاءً آخر، عقِدت فيه مشاورات مكثفة، جمع بين رعد والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.

وقد سبقت هذه الزيارة لموسكو من قبل وفد لحزب الله، زيارة لنائب الكتلة، علي فياض، على هامش مؤتمر الأمن الدولي في عام 2019. وحول الدعوة للقاء الأخير، قال رعد إنها «تهدف إلى إعادة فتح النقاش حول آفاق المرحلة المقبلة بعد ما تحقق من إنجازات لمصلحة شعوب المنطقة في المرحلة الماضية».

وفي وقت سابق، قال رعد في تصريح إلى وكالة «سبوتنيك» إن «العلاقة بين حزب الله وروسيا بدأت منذ سنوات، وتحكمها نقاط اهتمام مشترك ومصالح مشتركة ونظرة واحدة أو متقاربة جداً نحو الأوضاع في المنطقة وضرورة استقرار هذه المنطقة من أجل أن تستثمر شعوبها خيرات الدول، التي تقيم فيها أو تنتمي إليها».