علّق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على دخول القاضية غادة عون بالقوة إلى مكاتب شركة «مكتف» لشحن الأموال بالقول: «أصابنا الذهول ونحن نرى على شاشات التلفزة واقعة قضائية لا تمتّ بصلة إلى الحضارة القضائية ولا إلى تقاليد القضاء اللبناني منذ أن وُجد».
كلام الراعي جاء في عظة الأحد من الصرح البطريركي، حيث اعتبر أن «ما جرى يشوّه وجه القاضي النزيه والحر من أي انتماء»، مضيفاً: «نحن نصرّ على أن يكافح القضاء مكامن الفساد والجريمة، بعيداً من أي تدخل سياسي. وكذلك على أن تعود الحقوق إلى أصحابها، ولا سيما الودائع المصرفية. لكن ما جرى، مخالف للأصول القضائية والقواعد القانونية، وقد أصاب هيبة السلطة القضائية واحترامها».
الراعي رأى أنه «ليس من شأن أحد التدخل في مسار التحقيقات القضائية، أو اتخاذ موقف من صحة أو عدم صحة الأفعال موضوع التحقيقات»، ومع ذلك، شدّد على أنه «لا يمكن السكوت عما يجري والتعبير عن المخاوف من مثل هذه الممارسات التي تضرب ما تبقى من صورة الدولة»، داعياً إلى «رفع الصوت لرفض الانحراف وضبط هذا الانفلات الخطير».
في غضون ذلك، أشار الراعي في كلامه إلى أن اتصالاً أجرته بكركي عصر أمس، بالسفير السعودي وليد البخاري، المتواجد حالياً في الرياض، وأبلغته استنكارها لعملية تهريب حبوب الكبتاغون من لبنان إلى السعودية داخل أحد المنتجات الزراعية.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا