اعتبر أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني، حنا غريب، أن الطبقة الحاكمة «ترهن قرارات البلد ونفطه وسيادته وماله العام لأوصياء الخارج، وتعقد التسويات مثلما يحصل في ملفّ ترسيم الحدود البحرية، سعياً وراء بعض القروض والتسهيلات».
غريب، الذي ألقى كلمة خلال تظاهرة عيد العمّال، من أمام مرفأ بيروت، تطرّق إلى اعتذار «الشيوعي» عن تلبية دعوة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قائلاً: «يرتكز موقفنا إلى المصلحة الوطنيّة، بعيداً من المراهنة على تسويات إقليمية أو على حلول خارجية آتية من سفارات الدول القريبة والبعيدة، لطالما دفع لبنان أثماناً باهظة بسببها». أمّا الحل، فبرأيه «يبدأ من الداخل، في إطار دولة تكون متحررةً من سطوة تحالف الزعامات الطائفية ورأس المال الاحتكاري».


(علي حشيشو)


كذلك تحدّث غريب عن رفع الدعم والبطاقة التمويلية، إذ قال: «بدأت أحزاب السلطة ومصرف لبنان برفع الدعم عن السلع الأساسية، بحجة أنها لا تريد المسّ بأموال المودعين الـ15 مليار، وهي التي نهبت أكثر من 100 مليارِ دولار. وهو ما يدعونا إلى الاستعداد لتصعيد الانتفاضة ولاسترجاع الأموال المنهوبة. وكلُّ ما يقومون به هو إذلالُ الناس بصناديقِ الإعاشة التي ينهبونها من السلعِ المدعومة ليوزّعوها على المقرّبين والمحازبين، فيما البطاقةُ التمويليةُ المزعومةُ هي بمثابة بطاقة انتخابية ستوزّع على المقرّبين، لإعادة إنتاج سلطتهم من جديد».

وكان لاختيار مكان التظاهرة أمام مرفأ بيروت، دلالة أشار إليها غريب، بأنها «انتصار لدماء عمّاله، وانتصار لشهداء الطبقة العاملة اللبنانية وحركتها النقابية».


(علي حشيشو)



ووجّه غريب تحية إلى «مقاومة الشعب الفلسطيني اليوم ضد الاحتلال الصهيوني، تحية لهم من جميع الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن البشرية جمعاء فكان التاسع من أيار، يوماً عالمياً للانتصار على الفاشية».

(علي حشيشو)





اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا