لا يزال التصعيد سيّد الموقف بين بعبدا وعين التينة، إذ سجّل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في البيان الذي ردّ به على بيان رئاسة الجمهورية، نقطة لصالح تيار «المستقبل» في «معركة» تشكيل الحكومة الدائرة منذ أشهر.
ورأى «المستقبل» أن بري «وضع الأمور في نصابها، بكشفه أن رئيس الجمهورية ميشال عون هو من طلب منه التدخل في عملية التأليف، بخلاف ما يشيعه فريق الرئيس».

في هذا السياق، قال مسؤول «المستقبل» الإعلامي، عبد السلام موسى، في حديثٍ إلى «الأخبار» إن «النقاط وُضِعَت على الحروف». وتمثلت أبرز مواقف بري بالنسبة إليه بـ«تأكيد استمرار مبادرة بري تحت سقف الدستور، وليس وفق أي معايير أخرى يريدها عون أو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل».

وفي المشهد السياسي، لا طروحات سوى مبادرة بري اليتيمة، التي «سيسير فيها الحريري حتى النهاية، أي إلى أن يعلن بري فشلها بنفسه، وعندها لكل حادثٍ حديث بالنسبة إلى الموقف الذي سيتّخذه الحريري، ما بين الاستمرار في التأليف أو الاعتذار الذي بات مطروحاً على جدول أعماله»، بحسب موسى.

واعتبر موسى أن «كلامه اليوم (بري) واضحاً عن الحق الدستوري والصلاحيات»، ما يظهر أن المدى الزمني بيد رئيس المجلس فعلياً.

وفي هذا الإطار، تساءل موسى «أين هي الصلاحيات المحصورة بين الرئيسين المكلّف والجمهورية، من اجتماعات الخليلين بباسيل؟ وكيف تُصانُ الصلاحيات عندما يقترح فريق الرئيس تسمية الوزيرين المسيحيين من قبل طرفٍ ثالث؟».

أمّا عن حديث باسيل، بعد بيان رئاسة مجلس النواب، وتجديده تمسّك «الوطني الحر» بالحريري رئيساً للحكومة، فعلّق عليه موسى بالقول: «أسمع كلامك أصدّقك أشوف أفعالك أستعجب».