قال رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، إن لديه «الدعم الدولي المطلوب من الاتحاد الأوروبي، وبخاصة من فرنسا»، مضيفاً: «أنا واثق من أن الولايات المتحدة ستكون منفتحة على الدعم أيضاً»، بخلاف «المساعدة التي تقدمها واشنطن بالفعل للجيش اللبناني» بحسب الوكالة.
وفي إحالة إلى الانهيار الاقتصادي القائم، قال ميقاتي، في مقابلة أجرتها شبكة «بلومبرغ»: «لا يمكنني إخماد الحريق (...) ولكن يمكنني منعه من الانتشار». وأضاف: «هذا ما أنوي فعله، وآمل أن أفعله في أول 100 يوم في المنصب».

واعتبر ميقاتي، أنه «يجب اختيار وزير مالية يكون قادراً على التواصل مع صندوق النقد الدولي بشأن المحادثات المتوقفة حول خطة إنقاذ بقيمة 10 مليارات دولار، إضافة إلى الشركاء المحتملين في الخارج، أثناء التعامل أيضاً مع البنك المركزي المتضرر من الأزمة».

وحول الأزمة المالية، قال ميقاتي إنه «سيلعب دوراً رئيساً في صنع القرار المالي»، وأضاف: «لقد جئت من عالم الأعمال والتمويل، وسيكون لي رأي في جميع القرارات المتعلقة بالتمويل لأنه في هذا النوع من الأزمات، نحن بحاجة إلى صانع قرار».

كما اعتبر أن «قرار التخلف عن السداد أضرّ بالبلاد والبنوك التي لديها أموالها في سندات اليورو وأذون الخزانة والودائع في البنك المركزي (...) ولكن تم ذلك ونريد العمل على كيفية حل هذا الأمر».

وشدد ميقاتي على أن «القوى الخارجية تعلم أنه إذا سقط لبنان في انهيار كامل»، فسيكون ذلك بمثابة «قنبلة تصدم الشرق الأوسط بأكمله».

وقد أشارت الوكالة إلى أن ميقاتي البالغ من العمر 65 عاماً، هو المؤسس المشارك مع شقيقه في شركة الاستثمار «M1 Group»، بثروة تقدر بنحو 2.5 مليار دولار، والتي تمتلك استثمارات في قطاعات تشمل الاتصالات والعقارات وتمويل الطائرات والأزياء والطاقة، وحصصاً في شركة الاتصالات الجنوب أفريقية «MTN»، ومتاجر الأزياء «Pepe Jeans» وعقارات في نيويورك ولندن.