حذّر الحزب السوري القومي الاجتماعي، اليوم، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من الاستمرار بالدفاع عن «سلوك عصاباته القواتية» الذي تَمثَّل، وفق القومي، في «الاعتداء على المواطنين المشاركين في إحياء ذكرى شهداء مرفأ بيروت أمس».
وقال القومي، في بيان، إن جعجع تَذرّع بـ«أن ضحايا هذه الممارسات يَحملون أفكاراً وانتماءات عقائدية مختلفة، كالحزب السوري القومي الاجتماعي وغيره من الأحزاب، ولا سيما المواطن منير رافع الذي تعرض للضرب المبرح على يد زُمر القوات».

واعتبر القومي أن مجاهرةَ جعجع بـ«هذا السلوك، وقيام عصابات القوات بتصوير ضحاياهم من المواطنين، تُشبهُ تماماً ما كانت تقوم به العصابات الإرهابية المسلحة خلال السنوات الماضية، بهدف بثِّ الرّعب في صفوف أبناء شعبنا وتذكية النعرات الهدّامة واستثارة العصبيات الطائفية والمذهبية».

واتّهم القومي جعجع بأنهُ يحملُ «عقلية إلغاء فاشيّة عنصرية ضدّ كل من يخالفه الرأي والانتماء»، ويعتمدُ «لغة الحرب»، ومُستعدٌ لـ«توفير البيئة الفتنوية المناسبة لإشعال صراعٍ أهلي، تنفيذاً لرغبة العدو الإسرائيلي».

وختم القومي بيانه بتذكير «الخارج بعفو (جعجع)، بعدما تلطّخت يداهُ بتفجير الكنائس ودماء الأبرياء والتعامل مع العدو، بما قاله مؤسّس الحزب أنطون سعاده: الطغيان يسير إلى مصيره والتدجيل يسير إلى مصيره والخيانة تسعى إلى مصيرها… نشأنا نبحثُ عن القتال، ولا يبحث عنا القتال أبداً».