لا تزال السيارة المشبوهة، التي اختفت بعدما تحركت بطريقة غريبة، يومي الجمعة والسبت الماضيين، تشغل منطقة الكورة.
القصة بدأت بعدما لاحظ أحدُ أهالي قرية المجدل الكورانية، سيارة من نوع «رابيد»، بيضاء اللون، ليل السبت الماضي، على طريق بلدة كلباتا، مُتّجهةً نحو بلدة كفرحاتا، بعدما كان قد شاهدها في وقت سابق، على طريق خان بزيزا، حيث حاولت توقيفه، قبل أن يلوذَ بالفرار.

ووفق المعلومات، كان في السيارة ثلاثة شبان، اثنان على المقعدين الأماميين وواحدُ على المقعد الخلفي، ولم تكن تحملُ لوحة تسجيل، في حينها.

على الفور، تواصلت مجموعة من أهالي القويطع باستخبارات الجيش وأبلغتهم عن السيارة التي جالت بين بلدات القويطع، وعادت إلى طريق خان بزيزا، قبل أن تختفي، ليتبيّن لاحقاً، أن السيارةَ، عينها، كانت متوقفة في محلة الجزائري، أي عند مدخل الأوتوستراد قبل يومٍ واحد، حيثُ لاحقت سيدةً من قرية راس نحاش في البلدة، في وضح النهار، قبل أن تتمكن من التفلِّت منها. إلّا أن الفارق في الأمر، أن السيارة كانت في ذلك الحين تَحملُ لوحة تسجيل.

الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقاً في الأمر، بالاستناد إلى إفادة الأهالي، وتحديداً أنهم يَتخوّفون من عملٍ جرمي شبيهٍ بجريمة كفتون، التي وقعت قبل عامٍ تماماً، وراح ضحيتها ثلاثة شبان من البلدة، وبالطريقة نفسها.