أعلن ​رئيس الجمهورية​، ​ميشال عون،​ أنه «يعاني كل ما يعاني منه عمّال لبنان»، وقال :«لسنا خائفين من الانهيار، بل نحن نخوض الآن معركة الخروج من الهاوية التي نحن فيها».
وأمل عون، خلال لقائه وفداً من ​الاتحاد العمالي العام​، «الانطلاق بالمحادثات مع ​صندوق النقد الدولي​ و​البنك الدولي​ من أجل التمويل، حيث هناك إرادة دولية لمساعدتنا»، لافتاً إلى أنه «على كل مواطن أن يساعد الدولة في هذا الظرف الدقيق. وأنا أعاني . فأنا مثلكم في صرختكم المطالبة بحقوقكم من المصارف وبمختلف الحاجات، ولو كنت في هذا القصر إلا أنني أعاني مثلكم».

وفي سياق متصل، أكد عون أن «الحاجات المطلوبة غير محدودة وهي كثيرة وفي شتى القطاعات، لذلك من أولويات الخطة التي عرضتُها على المراجع الدولية المعنية بمساعدتنا تقوم أولاً على محاربة الفقر ما يترافق مع استقرار العملة الوطنية، التي من الواجب تثبيت سعر صرفها ومن ثم سنبدأ بالمشاريع الكبرى وفي أولويتها الطاقة، لا سيما لجهة إنشاء محطات إنتاج للكهرباء وصولاً إلى بناء دولة حديثة، بالتعاون بين القطاعين العام والخاص»، مشيراً إلى أن «الوضع الاقتصادي سيكون أولويتنا الأساسية».


من جهته، طالب رئيس الاتحاد، بشارة الأسمر، بـ«ألاّ يكون تمويل البطاقة التمويلية على حساب خطة النقل المشترك»، مُصرّاً «على تطبيق هذه الخطة التي توفر نحو 40 في المئة من مداخيل الفرد»، وأصرّ بدوره على «مكافحة الفساد والتدقيق الجنائي الذي يجب أن يشمل كل شيء من ​المصرف المركزي​ وصولاً إلى المصارف والبلديات، لمحاسبة المسؤولين عن هذه الحالة»، وعلى حوار ترعاه الدولة عبر وزارة العمل «للوصول إلى حد أدنى جديد ورفع الأجور في القطاعين العام والخاص بشكل مدروس وعلمي».

بموازاة ذلك، استقبل عون رئيس جمعية المصارف في لبنان سليم صفير، حيث تم عرض الواقع المصرفي في لبنان «ودور المصارف في مرحلة إعادة بناء الاقتصاد اللبناني».

وأكد صفير بعد اللقاء أن الجمعية «أبدت ارتياحها لتشكيل الحكومة الجديدة، والمصارف على استعداد للمشاركة في الخطوات التي من شأنها النهوض باقتصاد لبنان من جديد، بعد الأزمة التي شهدها لبنان».