تتابع قافلة الصهاريج المحملة بمادة المازوت الإيراني حطّ رحالها في مدينة بعلبك والجوار، قاطعة مسافة ما يزيد عن 230 كيلومتراً لتخزين حمولتها، في مستودعات خزانات أعدتها شركة محطات «الأمانة»، كخطوة أولى قبل توزيعها على المؤسسات المستهدفة من حمولة الباخرة التي كانت قد رست قبل أربعة أيام في مرفأ بانياس السوري.


وتتألف قافلة اليوم الأول من 80 صهريجاً، قُسِّمت إلى أربع مجموعات، تسير تباعاً مع فاصل زمني يقّدر بقرابة الساعة بين القافلة والأخرى، لتخفيف الازدحام، ولتأمين السلامة على الطرقات العامة.

(علي حشيشو)

وتضم كل مجموعة 20 صهريجاً، أي أن الحمولة الإجمالية التي ستصل اليوم إلى بعلبك تبلغ 4 ملايين ليتر، على أن تصل كامل حمولة الباخرة تباعاً إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة.

ومنذ اجتياز القافلة نقطة الحدود اللبنانية السورية، واكبها ميدانياً مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر، وأعضاء قيادة المنطقة، كما رافقتها سيارات إسعاف الهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني التابع لها.

وعلى الرغم من إعلان قيادة الحزب في البقاع إلغاء جميع الاحتفالات والاستقبالات التي كانت قد استكملت تحضيراتها أمس، التزاماً بالبيان الصادر عن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساء أمس، إلا أن الأهالي تقاطروا إلى الطرق العامة، ورشوا القافلة بالورود والأرز وأطلوا من شرفات منازلهم لمشاهدة الحدث.



كما زُيّنت الطرقات بيافطات شكر لإيران وسوريا وحزب الله. ورُفِعت على امتداد الطرق الرئيسية والساحات التي سلكتها قافلة الصهاريج اليافطات والأعلام اللبنانية وصور السيد نصرالله وبيارق وشعارات حزب الله، وصدحت عبر مكبرات الصوت أناشيد المقاومة وحزب الله والأهازيج الوطنية والحماسية، ووزعت الحلوى والمياه، ونثرت النسوة الورود والأرز على الصهاريج في أكثر من مكان ، في حين فرش أمام القافلة على الأرض علما الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لتدوسها بإطاراتها، وعند مفارق البلدات والقرى أطلق الرصاص والمفرقعات النارية ابتهاجاً.

وتزامنت مع وصول الحمولة الأولى التي وسمت بشعار «كسر الحصار الأميركي»، دعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بإطلاق حملة تحت وسم #قافلة_الوعد_الصادق.