بعد تداول أخبار عن «انسحاب الجيش اللبناني وتفكيك حواجزه والقواطع الإسمنتية من الضاحية الجنوبيّة لبيروت»، علمت «الأخبار» أنّ الجيش لم يفكّك حواجزه، لكنّه سحب عناصره عن الحواجز بصورة تكون معها هذه الحواجز نقاط مراقبة غير ثابتة فيبلغ العناصر الضباط المسؤولين بحصول أي طارئ.
وقد أفاد مصدر عسكري لـ «الأخبار» بأن ما جرى اليوم أتى ضمن خطة إعادة تموضع أقرها الجيش، تهدف إلى تخفيف الضغط عن العسكريين وتخفيض التكاليف، في إطار معالجات تعد لما يعانيه الجيش منذ مدة من ناحية تأثّره بالأزمة المالية وإنهاك عناصره في مختلف نقاط الانتشار على الأراضي اللبنانية. إلا أن خللاً طرأ على تنفيذ الخطة ما استدعى على الفور إعادة العناصر الذين تم سحبهم إلى الحواجز التي يتمركزون فيها على مداخل الضاحية.

وكانت انطلقت الخطة الأمنية في الضاحية عبر وضع حواجز ثابتة عند المداخل في عام 2013، مع تصاعد التهديدات بهجمات إرهابية تزامناً مع تمدد التنظيمات التكفيرية في سوريا.