تناول المفتي الجعفري الممتاز، أحمد قبلان​، ما يُثار حول قضية انفجار ​المرفأ​، وما يتعلق بالمحقق العدلي​ ​طارق البيطار​. وحذّر من أن «اللعب بالنار غير مسموح، وبلدنا لا يتحمّل ​ديتليف ميليس​ جديد، والمطلوب فائض حقيقة لا فائض دعاية وتلفيقات».

ورأى قبلان، خلال خطبة الجمعة، أن «لعبة المطبخ الأميركي مكشوفة، وما يتم ضخّه عبر الإعلام والتواصل الاجتماعي والشارع، عن شهود زور بنسخة المدعو «كشلي»، هو بمثابة بيئة تلفيقية خطيرة لاتهام سياسي خطير».
وأضاف: «ماذا تكشّف من قضية نيترات البقاع وآل الصقر، وماذا جرى من ​تحقيق​ بقضية المرفأ، ونوعية الاستجوابات، وطريقة إدارة الملفّ، ومن أين؟ وبمن يبدأ؟»، لافتاً إلى أن «كل ذلك يزيد بشدة من الشكوك القوية للتلفيق، ويدفع للمطالبة بعزل المحقق البيطار».
وذكّر بأن «الأميركيين سرعان ما يضحّون بوكلائهم من أجل مصالحهم، فهي أولوياتهم».

وأكد قبلان، أن «كل ما في هذا البلد يحتاج إلى إصلاح، بدءاً من نظامه السياسي، والمصلحة في هذا البلد أن نكون مواطنين بعيداً من الطائفية، والأهم أن المشكلة الآن تكمن بإنقاذ البلد من الارتطام، مع أن نفس الصيغة والعقلية السياسية هي الكارثة بحدّ ذاتها على البلد، والمطلوب منّا جميعاً سياسيين ودينيين، أن نبدأ ورشة تفكير إنقاذية لإصلاح النظام السياسي، المسؤول عن الأزمات المتراكمة التي حلّت بلبنان منذ عشرات السنين».

وأشار إلى أن «العين اليوم على ​الحكومة الجديدة​ بخصوص تسوية الديْن العام، وهيكلة المصارف، وضمان الودائع، وتأمين المحروقات والكهرباء، فضلاً عن تأمين استثمارات دولية قوية بالبنية التحتية، خاصةً في قطاع النقل والاتصالات».

وتوجّه للحكومة الحالية بالقول: «العلاقة السليمة مع سوريا ضرورة معيشية واقتصادية إنقاذية، ولبنان بلا سوريا بلد مأزوم بل مشطوب عن الخريطة، خاصة أن واشنطن بدأت فتح الأبواب مع دمشق بطريقة أو بأخرى، والمطلوب أن نكون لبنانيين بشدّة، لأن الاستثمار مع الأميركيين قد يكشفنا على واقع كارثي، ككارثة أفغانستان أو كالخيانة التي تعرّضت لها باريس من واشنطن بخصوص صفقة شراء الغوّاصات الاسترالية، فالحذر لا بدّ منه خاصةً في زمن تغيير الرؤوس وبازار الصفقات».