شبّه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أحداث المرحلة منذ تشكيل الحكومة إلى اعتداء الطيونة، ومعارضة «الثنائي الشيعي» لمسار التحقيقات الذي يديره المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، بمسار التحقيقات باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
ورأى جنبلاط أنّ «طلب الاستدعاء اليوم، من قبل البيطار، يحصل لفئة معينة، ولم يستدع القاضي كل الأشخاص»، معتبراً أنّ «هذا خلل إجرائي، كان يجب أن يستدعي كل من تدور حوله شبهة من أكبر رئيس إلى أصغر موظف، وكان هذا أفضل لكي يصبح هناك تساوٍ. وبرأيي هناك حاجة إلى مساعدة من التحقيق الدولي».

أمّا عن الانتخابات النيابية واقتراع المغتربين، فاعتبر جنبلاط في لقاء مع عدد من المغتربين عبر تطبيق zoom، أن هذا الموضوع «واجب علينا وعليكم»، مشدداً على «ضرورة اقتراع المغتربين لكي تأتي طبقة جديدة وتغيّر من الداخل، وتساعد من يريدون تغيير هذا النظام تدريجياً من أجل مجتمع أفضل وعدالة اجتماعية ومن أجل المواطنة قبل الطائفية والمذهبية».

ودعا إلى «تجنّب وإلغاء فكرة الحرب الأهلية وإزالتها».

واعتبر أن «الخطر اليوم على لبنان بأكمله من الانهيار الاقتصادي، والخليج بأكمله لا ينظر إلى لبنان، فلبنان الذي كان مستشفى وجامعة الخليج والوطن العربي اكتفى الخليج منه، والانهيار الاقتصادي الحاصل جعلهم يستفيدون من خبراتنا».

وعن نظرية الفيدرالية في لبنان، قال جنبلاط: «البلد كله 10 آلاف كلم2 وهو مختلط في كل مكان، فكيف سنضع حواجز وأين؟ ألم نرَ تجربة ما بين عامَي 1975 - 1991 كيف دمّرت البلد؟».

ولفت إلى أنه «ما من مازوت مدعوم، أما المازوت الأقل سعراً من المازوت الرسمي فهو ذلك الذي يستقدمه حزب الله من إيران عبر سوريا، وأنا منطقي وجداً واضح، ليس لديّ بديل، إذ ليس لدينا نفط، والمواطن أو المؤسسة أو البلدية التي تحتاج إلى المازوت الإيراني، أهلاً وسهلاً، هم يبيعون وفق سعر معين، وهو أرخص، إلى أن تصدر البطاقة التمويلية ونعالج ملف الاقتصاد بشكل عام، فلا مازوت مدعوم، والمازوت الإيراني يُستقدم بكميات قليلة، اعتقدنا أنهم سيغطون السوق بأكمله؟ إيران ما زالت تحت الحصار، هل يمكنها تغطية كل السوق؟ أليس الأمر مكلفاً؟».

وقال أيضاً: «بما أنني شخص عملي، وبما أن البلد فلتان بالنسبة إلى بعض الأمور ويتم استقدام النفط الإيراني، فلنستفد منه إلى أن نضع خطة حول العروض المقدمة إلى لبنان بالنسبة إلى فائض الكهرباء الأردنية والغاز المصري، وسيصلان عبر سوريا، هناك من لديه موقف ضد النظام السوري، فليبق الموقف، لكن نحن نتكلم بالجغرافيا، فهل نزايد بالسياسة لمنع الكهرباء من الوصول إلى لبنان؟».