رأت السفيرة الفرنسية في بيروت، آن غريو، اليوم، أن النموذج التربوي اللبناني سيشهد «تغييرات كثيرة». وقالت: «علينا توقّعها وطرح الحلول لمواجهتها ومواكبتها حتى لا نقع في ظروف لا نتوقعها وتصبح المعالجة صعبة جداً».
وأوضحت غريو، خلال «طاولة مستديرة» تحت عنوان «أي مستقبل للتعليم في لبنان؟»، أن فرنسا «تركّز في شكل كامل على القطاع التربوي وتضعه في أساس التعاون مع لبنان. وانطلاقاً من أهمية النظام التربوي، وجدت من الضروري أخذ الوقت اللازم لإيجاد الحلول لهذا الواقع ومساعدة لبنان بطريقة صحيحة لإنقاذ نظامه التربوي في عالم العولمة».

«والطاولة المستديرة» من تنظيم السفارة الفرنسية في لبنان، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، وقد انعقدت في «المعهد العالي للأعمال» ـــ كليمنصو، بحضور ومشاركة وزير التربية عباس الحلبي.

وشملت «الطاولة المستديرة» ثلاث جلسات: الأولى عن «استدامة النظام التربوي اللبناني تحت إشكالية كيف نضمن الاستدامة الاقتصادية حتى يتمكّن نظام التعليم اللبناني من تحقيق أهدافه المتوسطة والطويلة المدى؟»، والثاني عن «نوعية النظام التربوي اللبناني بإشكالية كيفية تأمين النوعية في النظام التربوي في الوضع الحالي؟»، والثالثة عن «التعددية اللغوية والنجاح الأكاديمي والاجتماعي تحت إشكالية كيفية جعل التنفيذ الفعّال والكفء لتعددية اللغات تتكيّف مع جميع الجماهير في كل المستويات في النظام التربوي».