اقتحم عدد من النّاشطين مبنى ​وزارة الشؤون الاجتماعية​ في بيروت، أثناء وجود الوزير هكتور حجّار داخل مكتبه، وذلك اعتراضاً على الأوضاع المعيشية وعدم تنفيذ مشروع البطاقة التمويلية.
وسادت أجواء التوتّر بعدما أوفد حجّار مستشارته للقاء المحتجين الذين رفضوا الحديث معها طالبين لقاء الوزير.

وعمد المحتجون إلى إزالة صورة رئيس الجمهورية، ميشال عون، عن حائط القاعة، ورفعوا مكانها ورقة كُتب عليها «ثوار 17 تشرين».

ولاحقاً، حضر حجّار محاولاً التحدّث مع الناشطين داخل القاعة، إلا أنّ أجواء الغضب والتوتّر سادت بين الطرفين.

وأكّد المعتصمون لحجّار أنّ على وزارة الشؤون الاجتماعية القيام بواجباتها، وأن تكون شفافة وتوضح أين أصبحت البطاقة التمويلية وكيف تُوزّع المساعدات.

فردّ حجّار مؤكّداً أنّه قام بعمله في موضوع البطاقة التمويلية، وأنّه سيزور اليوم رئيس مجلس النواب، نبيه بري، لاستئذانه لبدء التسجيل في بداية الشهر المقبل.

ولم يشأ وزير الشؤون متابعة الحديث مع المحتجّين لرفضه أسلوبهم في التخاطب، فتوجّه إلى مكتبه سامحاً فقط للصحافيّين بالدخول.

وفي حديث إلى الصحافيّين، أوضح حجار أنّه «في القانون 219 هناك اتفاقية بين البنك الدولي والدولة اللبنانية، ومجلس النواب عدّل الاتفاقية ولم يقبل بها البنك، وتمّ إصلاحها ولم تمرّ في المجلس في الجلسة الأخيرة وهذا هو سبب التأخير في إطلاق منصة التسجيل للبطاقة التمويلية، واذا أخذنا موافقة استثنائية من الرئيس بري سنبدأ فوراً».