أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اليوم، اتصالاً برئيس الجمهورية ميشال عون، بعدما تسلّم من وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي كتاب استقالته من الحكومة. وخلال الاتصال الهاتفي، تشاور الرئيسان بـ«الوضع وآخر المستجدات الحكومية».
وكان ميقاتي قد استقبل قرداحي في السرايا الحكومية، وتسلّم منه كتاب استقالته. ومن ثمّ وقّع ميقاتي مرسوم قبول الاستقالة، وأحاله على رئيس الجمهورية. كما أجرى ميقاتي اتصالاً بوزير التربية ووزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي، وطلب منه تصريف الأعمال في وزارة الإعلام.

وبعد قبوله استقالة قرداحي، اعتبر ميقاتي أن استقالته «كانت ضرورية بعد الأزمة التي نشأت مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، ومن شأنها أن تفتح باباً لمعالجة إشكالية العلاقة مع الأشقاء في المملكة ودول الخليج، بعد تراكمات وتباينات حصلت في السنوات الماضية».

(رئاسة الجمهورية)

وأعلن ميقاتي، في بيان، أن الحكومة عازمة على «التّشدد في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط الحدود البحرية والبرية ومنع كل أنواع تهريب الممنوعات التي تضرّ بأمن الدول العربية الشقيقة وخصوصيتها، ولا سيما منها دول الخليج والسعودية بشكل خاص»، معرباً عن استعداد الحكومة لـ«إنشاء لجنة مشتركة للبحث في كل الأمور، والسّهر على حسن تطبيقها».

وأكد ميقاتي رفض الحكومة «كلّ ما من شأنه الإساءة إلى أمن دول الخليج واستقرارها»، داعياً كل الأطراف اللبنانية إلى «وضع المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، وعدم الإساءة بأي شكل من الأشكال إلى الدول الشقيقة والصديقة أو التدخل في شؤونها».

وكان قرداحي قد زار قصر بعبدا، بعد خروجه من السرايا الحكومية، وسلّم رئيس الجمهورية كتاب استقالته.