أعرب وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، عن قلق بلاده حيال الأزمة الاجتماعية - الاقتصادية العميقة الحاصلة في لبنان.
كلام لافروف جاء خلال استقباله رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، في موسكو بحثا فيه تطورات الوضع في لبنان.

في غضون ذلك، جدد الجانب الروسي تأكيد موقفه الثابت «الداعم لسيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، كما على ضرورة حل القضايا المستعصية على الأجندة الوطنية على أساس التوافق المتبادل بين القوى السياسية اللبنانية حصراً وفق القانون ودون أي تدخل أجنبي»، بحسب بيان للحزب التقدّمي الاشتراكي.

وفي ما يخصّ أوضاع منطقة الشرق الأوسط، شدّد لافروف «على التزام روسيا الثابت بتحقيق تسوية شاملة ومستدامة للنزاعات الإقليمية من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية وفق الإطار القانوني الدولي، مؤكداً إيلاء اهتمام خاص لمسألة تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، والذين يوجد أكثر من مليون منهم في لبنان».

كما تمّ التطرّق إلى بعض الجوانب الموضوعية للتعاون الروسي اللبناني متعدّد الأوجه.

وذكر بيان الخارجية الروسية أنّ الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي لمنطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية ونائب وزير خارجية روسيا، ميخائيل بوغدانوف، كان قد أجرى أيضاً مشاورات معمّقة مع جنبلاط في وزارة الخارجية الروسية.

وأشار الحزب التقدّمي إلى أنّ السفير اللبناني في روسيا، شوقي بو نصار، والقيادي في الحزب الدكتور حليم بو فخر الدين حضرا اللقاء إلى جانب جنبلاط.

اتصال مع عباس
من جهة أخرى، تلقى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مساء أمس، اتصالاً هاتفياً من جنبلاط.

وأوضح بيان للحزب التقدّمي الاشتراكي أنّ «عباس أطلع جنبلاط على آخر التطوّرات في الأراضي الفلسطينية، والأوضاع الخطيرة التي تمرّ بها مدينة القدس والاعتداءات الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني».

بدوره، أكد جنبلاط «مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وموقف لبنان الداعم والمناصر للقضية الوطنية الفلسطينية».