ردّت وزارة الطاقة الإسرائيلية على رئيس الجمهورية، ميشال عون، معلنةً استعدادها لاستئناف المحادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وكان عون قد أكد، خلال لقائه المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة، يوانا فرونتسكا، اليوم، «جهوزيّة لبنان لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها».

وأشارت هيئة البثّ الإسرائيلية إلى أنّ الوسيط الأميركي، عاموس هوكشتين، سيصل الأسبوع المقبل إلى الأراضي المحتلة للقاء وزيرة الطاقة الإسرائيلية ومسؤولين آخرين.

وقالت مصادر رسمية إسرائيلية لهيئة البث إنّه «بالنسبة إلينا، فإنّ المفاوضات لم تتوقف أبداً؛ لكن يجب على لبنان أن يتوقّف عن رفع مطالب جديدة».

وكانت المحادثات غير المباشرة قد بدأت في عام 2020، لكنّها توقفت أكثر من مرة بسبب خلافات.

وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كيلومتراً مربعاً بحسب الخرائط البحرية الحدودية المودعة لدى الأمم المتحدة، وتُعدّ تلك المنطقة غنية بالنفط والغاز. لكنّ الوفد اللبناني المفاوض يقول إنّ المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومتراً مربعاً، بعدما قدّم خلال إحدى جلسات المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كيلومتراً مربعاً إضافية للبنان، وتشير إلى أنّ حدوده هي خط 29 وليس 23، وهذا ما يرفضه العدو الإسرائيلي.

وكان موقع «والا» العبري قد أعلن أنّ المبعوث الأميركي إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، عاموس هوكشتين، أبلغ المسؤولين الإسرائيليين خلال محادثات معهم في تشرين الثاني الماضي أنه سينسحب من الوساطة إن لم يتمّ التوصل إلى نتيجة، خلال الأشهر المقبلة التي تسبق الانتخابات النيابية في لبنان.