عاد التيّار الكهربائي اليوم جزئياً إلى قصر العدل في طرابلس، بعد معاناة استمرت طيلة اليومين السّابقين جرّاء انقطاع التيّار الكهربائي عنه بشكلٍ تام، ما تسبّب بتعطيل إنجاز العديد من الملفات العائدة لمحامين ومواطنين وشركات، ودفع بعض الموظفين الذين لا يزالون حتّى الآن يداومون في مكاتبهم الموجودة في الطبقة الأولى تحت الأرض من المبنى الكائن خلف سراي طرابلس، إلى الاستعانة بمصابيح هواتفهم الخلوية لهذه الغاية، وسط أجواء استياء عارم.
وأفادت معلومات خاصّة بـ«الأخبار» بأنّ شركة كهرباء قاديشا كانت تزوّد قصر العدل في المدينة بشكل استثنائي بالتيّار الكهربائي عن طريق خطّ مباشر كان يصل بين الشّركة والقصر، الذي يوجد فيه أيضاً مقرّ نقابة المحامين في طرابلس، قبل أن ينقطع التيّار عن المبنى كليّاً قبل 48 ساعة لأسباب لم تتضح، وتعود الكهرباء إليه هذا اليوم.
الأخبار()


وتسبّب انقطاع التيّار الكهربائي عن قصر العدل في المدينة خلال اليومين السابقين بغياب عدد كبير من القضاة والموظفين عن مكاتبهم وقاعات المحاكم التي توقفت الجلسات فيها، خصوصاً تلك الموجودة في الطبقات العليا من المبنى، كون مَرأْب السيّارات العائد لهؤلاء القضاة والموظفين موجوداً في الطبقة الثانية تحت الأرض من المبنى، وبنتيجة انقطاع التيّار الكهربائي فإنّ الموقف المذكور يغرق في ظلام دامس، وكذلك فإنّ المصاعد الكهربائية الموجودة في المبنى تتوقف بالكامل.