واصل وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، الذي يختتم زيارته للبنان اليوم، جولاته على المسؤولين، والتقى قبل ظهر اليوم رئيس الجمهورية، ميشال عون، وجدّد تأكيد بلاده تقديم المساعدات التي يحتاجها لبنان في مختلف المجالات، لافتاً إلى أنه تناول تفاصيلها مع المسؤولين الذين التقاهم ولا سيّما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وأبرزها توفير مادة القمح وغيرها من المواد الغذائية الضرورية، واقترح عقد اجتماعات ثنائية بين الوزراء المعنيين في كلا البلدين للبحث في التفاصيل وآليات العمل.
كما عرض الوزير الإيراني ما آلت إليه المحادثات بين بلاده والسعودية، والمفاوضات في فيينا ومواقف الدول المعنية منها، معرباً عن تفاؤله بأنّ هذه المحادثات ستؤدي إلى نتائج إيجابية في وقت قريب. ولفت إلى أنّ التطورات العسكرية بين موسكو وأوكرانيا ألقت بثقلها على المفاوضات كما على الأوضاع في دول العالم. كذلك، أطلع عبد اللهيان الرئيس عون على نتائج زيارته لسوريا.

من جهته، أبلغ عون عبد اللهيان أنّ لبنان يعتبر أنّ أي تطوّر إيجابي في مفاوضات فيينا للتوصّل إلى اتفاق نهائي بين إيران ومجموعة دول مجلس الأمن وألمانيا ستكون له انعكاسات إيجابية على الاستقرار والسلام في دول المنطقة والعالم.

وأعرب عون عن أمله في «أن تستأنف جولات الحوار بين إيران والسعودية، نظراً إلى دورهما على الصعيدين الإقليمي والدولي، فتنعكس الجهود إيجاباً على المنطقة وتساهم في تعزيز التقارب بين دولها»، شاكراً لإيران «التضامن الذي تبديه دائما تجاه الشعب اللبناني خلال الأزمات الصعبة التي يمر بها»، منوّها بالمساعدات التي قدّمتها للبنان بعد الانفجار في مرفأ بيروت.

وتحدث عون عن ملف النزوح السوري وتداعياته السلبية، متمنياً مساعدة إيران لإيجاد حلّ لهذه الأزمة «التي أرهقت الاقتصاد اللبناني وباتت تشكل عبئاً اجتماعياً ومالياً كبيراً، ولا سيّما أنّ معظم المناطق السورية باتت آمنة، ما يتيح عودة النازحين السوريين إليها».

كما عرض الانعكاسات السلبية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، متمنياً أن تسود لغة الحوار بين الدولتين للوصول إلى حلٍّ سلميّ سريع للخلافات بينهما.