أعلن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم، أن المقاومة استنفرت تشكيلاتها ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، بالتزامن مع المناورات العسكرية التي بدأها العدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وشبّه نصر الله الانتخابات بحرب تموز بسبب الشعارات التي تخوض اللوائح المعارضة للمقاومة الانتخابات فيها، داعياً مناصري المقاومة إلى دعمها والتصويت لمرشحي حزب الله وحلفائه.
وقال نصر الله، في مهرجان انتخابي في الجنوب: «في الساعة السابعة الآن، طلبنا من تشكيلات المقاومة في لبنان أن تستنفر سلاحها وكوادرها وقادتها ضمن نسب مُعيّنة وترتفع مع الوقت لتكون على أتمّ جاهزية»، مؤكداً أن المقاومة لن تتردّد بالرّد على «أي خطأ باتجاه لبنان» قد يقوم به العدو الإسرائيلي خلال مناوراته العسكرية التي بدأها داخل فلسطين المحتلة.

وفي الشأن الانتخابي، وصف نصر الله الانتخابات الحالية بـ«حرب تموز سياسية»، لافتاً إلى أن «الهدف في حرب تموز العسكرية كان إلغاء المقاومة وهذه المطالب هي نفسها اليوم تُطرح في الحملات الانتخابية».

ودعا نصر الله مناصري المقاومة إلى الوقوف «إلى جانب المقاومة وإلى جانب حلفائها (...) من يريد أن يحافظ ويدافع ويحمي لبنان واستخراج ثروته النفطية ويحمي مياه لبنان فليصوّت للمقاومة وحلفائها». وشدد نصر الله على ضرورة «أن نخرج في 15 من أيار ونمارس المقاومة السياسية للحفاظ على المقاومة العسكرية».

وأشار نصر الله إلى أن «بعض القوى السياسية أخذت من سلاح المقاومة عنواناً للمعركة الانتخابية الحالية ولم يلتفتوا لهموم الناس». وطلب من اللبنانيين «أن يعرفوا أن من يدعو اليوم لنزع سلاح المقاومة والتخلص من حزب الله وحلفائه، إذ إنهم يتجاهلون ما عاشه الجنوب وما عاناه أهل الجنوب من الكيان الصهيوني المؤقت».

كما لفت إلى أن «الذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة حين تسألهم عن البديل لا يقدمون لك بديلاً وليس لديهم سوى سلّموا سلاحكم للدولة، بينما نحن قدمنا استراتيجية دفاعية على مدى سنوات، وعلى طاولة الحوار قدمت استراتيجية دفاعية وحين طالبهم الرئيس بري بالرد عليها طلبوا رفع الجلسة ومن حينها لم يجاوبوا»، مؤكداً جاهزية حزب الله لـ«مناقشة استراتيجية دفاعية وطنية، لأننا أصحاب حجّة ودليل ومن يهرب فهو في موضع ضعف».

واعتبر نصر الله أن «من يطالب بنزع سلاح المقاومة يريد أن يصبح لبنان مكشوفاً أمام العدو الإسرائيلي من حيث يعلمون أو لا يعلمون، ومن يطالب بنزع سلاح المقاومة يريد أن يتخلّى لبنان عن أهم ورقة قوة له في موضوع استخراج النفط والغاز من مياهه».

وتوجّه نصر الله إلى الدولة واللبنانيين بالقول إن «لديكم مقاومة شجاعة وقوية ومقتدرة وتستطيع أن تقول للعدو إذا منعتم لبنان نمنعكم ونحن قادرون، ولن تجرؤ أي شركة في العالم على أن تأتي إلى المنطقة المتنازع عليها إذا أصدر حزب الله تهديداً واضحاً وجدياً»، مشيراً إلى أن «الأميركيين يفاوضون لبنان لأنهم يعرفون أن في لبنان مقاومة ستُدفّع العدو ثمناً إذا تمّ منع لبنان من الاستفادة من حقوقه وثرواته».