41 صوتاً كانت كافية لتفوز لائحة «الإرادة الشعبية» في دائرة الشمال الثانية بحاصل انتخابي ثالث، يُضاف إلى الحاصلين اللذين حصل عليهما النائبان طه ناجي وجهاد الصّمد، وليحتفظ النائب فيصل كرامي بمقعده. «الأفندي» الذي لم يهضم الخسارة بدأ التهيئة للطعن في النتيجة أمام المجلس الدستوري بعد إلغاء «صناديق اقتراع تضمّ 661 صوتاً لنا في منطقتَي البداوي ووادي النحلة». وهو سارع إلى القيام بجولات في أحياء طرابلس لتهدئة مناصريه، داعياً إلى عدم الإقدام على أيّ ردة فعل سلبية في الشارع، ومؤكّداً «أنّكم ستتمثلون إنْ شاء الله في البرلمان».ويعيد ذلك إلى الأذهان ما حصل في انتخابات 2018 عندما تقدّم النائب الحالي طه ناجي على النائبة السابقة ديما جمالي، غير أنّ المجلس الدستوري ألغى فوز ناجي لأنّ فارق الأصوات الضئيل برأيه كان «لا يُعوّل عليه»، وقرّر تنظيم انتخابات فرعية عزف ناجي عن خوضها وفازت بها جمالي، ما يطرح تساؤلاً حول ما إذا كان المجلس الدستوري سيُكرّر موقفه ويقرّر تنظيم انتخابات فرعية، وخصوصاً أنّ الفارق أيضاً بسيط هذه المرّة ولا يُعوّل عليه.
إلى ذلك، أثارت تصريحات النائب المنتخب عن المقعد العلوي في طرابلس فراس السلوم، وأكّد فيها أن «سلاح المقاومة دافع عن لبنان وهو مصدر قوّتنا»، تداعيات في المدينة، وخصوصاً بعد تداول فيديوات لاحتفال أقيم له في جبل محسن رُدّدت فيه شعارات مؤيدة للرئيس بشار الأسد. وفي موازاة حملة عنيفة عليه على مواقع التواصل الاجتماعي لـ«إخفائه ولاءه السياسي لحزب الله»، عبّر زميله على لائحة «التغيير الحقيقي» النائب المنتخب إيهاب مطر عن «صدمته»، ودعاه إلى الاستقالة لأنّها «أفضل مصالحة مع الطرابلسيين الذين أوصلوه إلى البرلمان»، كما أعلنت الجماعة الإسلامية، التي كان لها مرشح على اللائحة نفسها، «البراءة» من السلوم، ودعته إلى الاستقالة لأنه «لا يمثّل المدينة، ولا يشبه أهلها».
السلوم: لست مرشح أيّ من الأحزاب اللبنانية أو الطرابلسية


معاون الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي، علي فضّة، زار السلّوم مهنّئاً، وصرّح بأنّ الأخير «ابن بيئة معلومة الخط السياسي، ولكنّ هذا لا يعني أنّه ليس لبنانياً أولاً وطرابلسياً ثانياً. ربما تختلف قناعاته السياسية مع البعض، ولكن هذا لا يعني أن يختلفوا على مصلحة طرابلس الاقتصادية والإنمائية». فيما نفى السلّوم ما يتردّد عن أنّه «مرشّح أحد الأحزاب اللبنانية أو الطرابلسية»، مؤكّداً «أنني نائب عن أبناء الطائفة الإسلامية العلوية وأحمل همومها وسأتابع شؤونها وحقوقها، كما أحمل هموم أبناء طرابلس وسأسعى إلى رفع الغبن والحرمان عن طرابلس والشمال».