أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، اليوم، أنه فاز بـ«أكبر كتلة نيابية»، بعدما كان رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، قد أعلن انتصاره وفوزه بالكتلة النيابية الأكبر. كذلك، أعلن جعجع أنه لن يصوّت للرئيس نبيه بري، لرئاسة مجلس النواب، داعياً من وصفهم بالنواب السياديين والمعارضين إلى تغيير الممارسة السياسية بدءاً من انتخابات رئاسة مجلس.
وقال جعجع، عقب أول اجتماع لكتلته النيابية في معراب، إن «القوات اللبنانية لديها كتلة من 19 نائباً مقابل 18 للتيار، حصلنا على أكثر من 200 ألف صوت تفضيلي مقابل 130 ألفاً (...) فازت القوات اللبنانية بأكبر تكتل في المجلس النيابي».

واعتبر جعجع أن المعركة الانتخابية «خيضت على أساس إذا كان حزب الله وحلفاؤه قادرين على الحفاظ على الأكثرية النيابية، ولكن نتيجة الانتخابات كانت مدوية بخسارة الحزب والتيار لأكثريتهم النيابية»، مشيراً إلى أن «النتيجة الفعلية للانتخابات على المستوى هي بانتقال الأكثرية إلى مكان آخر، ليس بالضرورة لحزب معيّن، بل على الأقل، الجميع مُتّفق على وضعية حزب الله وسلاحه في الدولة وموضوع السيادة والفساد».

ورفض جعجع «أي حكومة وحدة وطنية (...) ونحن نسعى بكل ما أوتينا من قوة للتنسيق مع نواب المعارضة من أجل المرحلة المقبلة».

كما اعتبر جعجع أن «على أي مرشح جدّي لرئاسة المجلس أن يتعهد بعدم إقفال المجلس مهما كانت الظروف، بتطبيق نظام المجلس وبتطبيق نظام التصويت الإلكتروني، بأن يكون القرار الاستراتيجي للحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية فقط، أن يعمل على أن تكون السياسة الخارجية بيد الدولة وأن يلتزم الجميع بها، بأن يكون القرار الأمني والعسكري بيد قيادة الجيش اللبناني فقط».

وفيما أعلن أنه لن يصوّت للرئيس نبيه بري، توجّه جعجع إلى «السياديين والنواب المعارضين»، بالقول: «ابتداءً من يوم الأحد المقبل نصبح جميعاً مسؤولين وعلينا أن نفي بتعهداتنا تجاه الناس، بالتالي أدعو كل النواب أن نذهب مباشرة نحو هدفنا وهو التغيير الفعلي من خلال تغيير الممارسة في المجلس النيابي بدءاً من عملية انتخاب رئيس المجلس».

وتتألف كتلة القوات اللبنانية من 18 نائباً من دون رئيس حزب الوطنيين الأحرار، كميل شمعون. كذلك تتألف كتلة التيار الوطني الحر، من 17 نائباً من دون النائب محمد يحيى ونواب حزب الطاشناق الثلاثة. وكان النائب جبران باسيل قد أعلن أن كتلته تتألف من «21 نائباً وما فوق، لكن أترك الـ(ما فوق) لوقت لاحق».