عبّر رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أمام وفد من وزراء الخارجية العرب زاره في عين التينة عن افتقاد سوريا في اللقاء الوزاري العربي، مؤكداً أنّ «لبنان لن ينسى أشقاءه العرب، ولن ينسى الطائف ولا الدوحة ولا الكويت في يوم من الأيام». وكشف أنّ مفاوضات ترسيم الحدود البحرية «تشهد حالة من التطوّر»، لافتاً إلى أنّ «لبنان ليس بلداً مفلساً إنّما هو في حالة توقّف عن الدفع».
وقال إنّ «لبنان على الإطلاق ليس بلدا مفلسا، إنما هو في حالة توقف عن الدفع وهو يمتلك كل مقومات النهوض والقيامة من الأزمات إذا ما توافرت النوايا الصادقة من أبنائه كما من أشقائه العرب وأصدقائه في العالم»، ورأى أنّ «لبنان يملك إضافة إلى أبنائه المغتربين في العالم العربي وكل دول العالم الذين يشكلون رافداً إنسانياً وثقافياً ومالياً مهماً يمكن له أن يكون عاملاً مهماً ومحورياً في النهوض، يملك الثروة المائية والنفطية والغاز الموجودة في بحرنا، وخصوصاً عند حدودنا مع فلسطين المحتلة، حيث تجري مفاوضات غير مباشرة عبر الأمم المتحدة والوسيط الأميركي، وهذه المحادثات تشهد حالة من التطور».

وأضاف أنّ «لبنان زاخر وقادر على تقبّل المشاريع والاستثمار في مجال الكهرباء وإنشاء مصافي تكرير النفط». مضيفاً: «اليوم وأنتم في لبنان نفتقد في هذا اللقاء الوزاري العربي سوريا التي تعرضت فجر اليوم لعدوان إسرائيلي جديد من خلال الأجواء اللبنانية. المطلوب على الأقل من اجتماعكم الاستنكار وهذا أضعف الإيمان. والأمر الآخر الذي يجب أن يدركه العرب جميعا أن لا عرب من دون فلسطين والعروبة تنتهي بانتهاء فلسطين. علينا أن نعي ماذا يخطط للقدس ولفلسطين، المطلوب ألا نجعل الضغوط والوقائع في داخلنا وفي دولنا أن تنسينا أولى القبلتين وثالث الحرمين، فالقدس ليست قطعة من أرض إنها قطعة من سماء».

ولفت إلى أنّ «أي تهاون بهذه البقعة الجغرافية المقدسة تأكدوا أن ما لا يحمد عقباه سوف يحصل داخل كل دولة من دولنا».