أبدت الحكومة العراقية لوزير الطاقة والمياه وليد فياض، انفتاحها على تجديد اتفاق توريد الفيول العراقي إلى لبنان الذي أبرمه الطرفان قبل عام، وذلك خلال زيارة رسمية بدأها فياض اليوم إلى بغداد.
وأبدى وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار إسماعيل، لفياض، «كل إيجابية ورغبة في التعاون واستمرار العمل باتفاق عقد توريد الفيول الموقع بين العراق ولبنان».

كذلك، أكد وزير المالية العراقي، علي عبد الأمير علاوي، للوزير اللبناني، «دعمه ودعم الحكومة العراقية للبنان بشكل عام، ولهذه الاتفاقية خصوصاً»، داعياً إلى أن تكون للاتفاقية مع لبنان «ضوابط تستطيع بموجبها الحكومة العراقية أن تقوم بإدارة المخاطر المالية التي تترتب على الاتفاقية، من ضمنها سعر الصرف والتأخير عن الدفع».

كما أبدى رغبته في «متابعة الموضوع إذا كان لبنان مستعداً خلال الأسابيع المقبلة لعرض آلية معينة ومنهجية لتطوير هذه الاتفاقية وتمديدها زمنياً وإمكان زيادة الكميات، شرط أن يلتزم الجانب اللبناني ما وعد به».

وأيضاً، بيّن محافظ ورئيس البنك المركزي العراقي، مصطفى مخيف، لفياض، أن «الاتفاقية تنبع من موقف استراتيجي للوقوف مع لبنان دولة وشعباً بصرف النظر عن الشروط والضوابط وما يمكن أن يحصل عليه العراق في المقابل»، مؤكداً تجاوبه «إلى أقصى حدود، وستمر الأمور بشكل سلس ومرن، لكن الأمور التعاقدية تحتاج إلى قرار حكومي أيضاً».

وكان فياض قد قال لـ«وكالة الأنباء العراقية» إن زيارته إلى بغداد هي لـ«بحث إمكانية تجديد الاتفاقية التي تنتهي في أيلول المقبل، بالإضافة إلى طرح مسألة زيادة الكمية التي تصل إلى المعامل الحرارية شهرياً»، مضيفاً أنه سيلتقي وزير المالية العراقي لـ«بحث آلية دفع الأموال المترتبة على لبنان».

وكان لبنان قد أبرم اتفاقاً قبل عام مع الدولة العراقية، لتوريد مليون طن من زيت الوقود الثقيل مقابل سلع وخدمات، على أن تقسّم الكمية على دفعات شهرية، ويستبدلها الجانب اللبناني بالمحروقات المناسبة لتوليد الكهرباء. ويعتمد لبنان منذ قرابة العام على هذه الاتفاقية لتشغيل معملي توليد الكهرباء بالحدّ الأدنى، عقب توقف «مصرف لبنان» عن تمويل عملية استيراد المحروقات المطلوبة.