فيما تنتظر المنطقة زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمحطتَيْها: الكيان المحتل ومنه مباشرة إلى المملكة العربية السعودية، أكّدت أوساط سياسية مطّلعة في لبنان أن كل الملفات مجمّدة في انتظار نتائج هذه الزيارة، وخصوصاً في ما يتعلق بملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المُحتلة. إذ إن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين سيكون ضمن عداد الوفد وسيلتقي وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار وأعضاء في الوفد الإسرائيلي المفاوض.في غضون ذلك، تقدمت الحكومة الإسرائيلية بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي ضد لبنان بشأن المسيّرات التي أطلقتها المقاومة فوق حقل «كاريش» في الثاني من الشهر الجاري. ونقل الموقع الإلكتروني العبري 0404 عن جلعاد أردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن حكومة الكيان طالبت مجلس الأمن بالتدخل بعد إطلاق حزب الله طائرات من دون طيار فوق منصة «كاريش».
إلى ذلك، علمت «الأخبار» أن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب أبلغَ الرؤساء الثلاثة وسفارتَي لبنان في واشنطن ومركز البعثة اللبنانية في الأمم المتحدة أن لبنان سيتقدّم في الساعات المقبلة بشكوى ضد «إسرائيل» في مجلس الأمن في شأن الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في البر والبحر، وضد استخدامها الأجواء اللبنانية لتنفيذ عمليات في الأراضي السورية حيث تتسبب في وقوع ضحايا. وقالت مصادر دبلوماسية إن «الشكوى تأتي رداً على الشكوى الإسرائيلية»، فيما يستمر المسؤولون الإسرائيليون في إطلاق بيانات تهديد، آخرها ما قاله وزير الحرب لقناة «العربية» بأن «أفعال حسن نصر الله تشكل أرضية خصبة للإرهاب في لبنان، والرد سيكون مزلزلاً».