رأى التيّار الوطني الحرّ أنّ المعادلة البحريّة الّتي أرساها لبنان دولةً ومقاومةً ستفعل فعلها على أساس أن «لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا».
وأثنى التيار، في بيانٍ صادر عن مجلسه السياسي عقب اجتماعٍ له، «على نجاح رئيس الجمهورية في قيادة المفاوضات وتظهير الموقف اللبناني الموحّد»، مؤكّداً «أهمية موقف المقاومة الذي عزّز قدرة الدولة في التفاوض».

وأعلن تمسُّكه «بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها قبل 31 تشرين»، وأكد تمسُّكه «بوجوب أن يحظى من يتولّى موقع رئاسة الجمهورية بالتمثيل الشعبي».

وحمّل التيار رئيس الحكومة المكلّف، نجيب ميقاتي، «مسؤولية الاتسخفاف بالدستور، وتجاهل أوضاع البلاد برفضه القيام بما يلزم لتشكيل الحكومة»، لافتاً إلى أنه يصدق فيه قول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: «لا قيمة للتكليف من دون تأليف».

كما حمّله «جزءاً كبيراً من مسؤولية الكارثة الناجمة عن انقطاع الكهرباء ليس فقط لأنه عرقل في السابق تنفيذ الخطة بل لأنه يرفض اليوم أيّ حلّ مقترح أو هبة ويختبئ وراء ذرائع واهية لحماية مصالحه وليس مصلحة اللبنانيين».

وقال: «إن ممارساته ومواقفه تدعو إلى الريبة، فهو لا يسمح لوزارة الطاقة بتوفير الحلول لأزمة الكهرباء ولا يقوم بما يتوجّب عليه لتفعيل عمل القضاء في جريمة المرفأ ويعرقل كل خطوة من شأنها الحدّ من ضرر استمرار حاكم البنك المركزي في موقعه بينما تتراكم عليه الملفات والدعاوى في الخارج والداخل».

وفي ما يتعلّق بانفجار مرفأ بيروت، الذي تحلّ ذكراه يوم غدٍ، قال التيار إنّه «جريمة تعطّل سير العدالة بشأنها بفعل قرارات اتخذها عمداً من يتحمّلون المسؤولية عن تكبيل المحقّق العدلي من سياسيين وقضاة ومن بينهم القضاء الأعلى ورئيسه الذين يتوجّب أن يكونوا مصدراً للحلّ وليس جزاءً من المشكلة». وأكد «استعداده للقيام بكل ما يستطيع لكشف الحقيقة ومحاكمة من تثبت مسؤوليته في وقوع الجريمة».

كما دعا «إلى فكّ أسر التحقيق وإصدار القرار الظني ووقف تعطيل محاكم التمييز»، موضحاً أنه «يعتبر بقاء الموقوفين ظلماً في السجون من دون أيّ محاكمة يشكّل بحدّ ذاته جريمة متمادية يحاسب عليها القانون والضمير وقد حان الوقت لإنهاء هذا الاعتداء على حرية الناس وحقوقهم».

وفي الشأن التشريعيّ، طالب التيار مجلس النواب «بالإسراع في إقرار القوانين الإصلاحية الأربعة في مجلس النواب لتوقيع الإتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي إضافةً إلى قوانين إصلاحية أخرى».