أكّد مقاومو «المقاومة الإسلامية» استعدادهم عند الحدود بكل ما أعدّوا من قوّة لمواجهة العدو الإسرائيلي، وإلحاق الهزيمة به، في رسالة ردّاً على طلب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أن يكونوا جاهزين لأي مستجدٍ في الأيام القادمة.
ووزّع «الإعلام الحربي» رسالة مقاومي حزب الله، التي أجابوا فيها على ما طلبه نصر الله منهم خلال خطاب إحياء ذكرى عاشوراء اليوم، وقد جاء فيها الآتي:

«بسم ربّ المجاهدين قاصم الجبّارين
سماحة القائد الأمين المفدّى...
وصلتنا رسالتكم وسمعنا مقالتكم، وعلى حَرِّ جمر العاشر من محرم لبّينا مع المُلبّين في محضر خطابكم، ونحن نتقلّد شموخ الحسين وإباء العبّاس وفداء الأكبر...
لقد أشعل، يا سيدنا، نداؤكم أرواحنا المتوقّدة عزماً وحزماً في أيام عاشوراء، وأجّج نفوسنا الأبيّة المتوثّبة دائماً، فأمرُنا أمرُ القيادة كما عهدتموننا، واليد على الزّناد نرمي ببصرنا أقصى القوم...
أيها الأمين على الدماء والأرواح والساكن في العقول والقلوب، يا حبيبنا، يا عزيزنا، يا سليل الأئمة ومختصر وصايا الأنبياء، يا بأس العبّاس وصيحة الحسين، رسالتنا لكم يا سيّدنا أننا:
نقسم باللّه العظيم الّذي نصرنا مُنذ بدر وذات تموز وفي كل ساحٍ وناح، أننا جاهزون بكل ما أعددنا لهم من قوة؛ متوثّبون على الحدود، حدود السيادة وخطوط الكرامة براً وبحراً ومن حيث لا يحتسبون...
نعرفك وتعرفنا يا سيدنا، ثابتون على الثّغور بالنّحور، تزول الجبال ولا نزُل، فنحن الأرض والصخر والشجر، ونحن حكايا الناس وزمن الانتصارات الذي بدأ...
قسماً لدماء جدّك في يومه الجلل، إن عادوا عدنا، وأحلناهم عصفاً...
سنحطّم مركبات نارهم، ونهشّم غرورهم، وندك أوكارهم...
سنكتب للأحرار نصرنا الأكبر الذي ننتظره بشوق، وبوشم دمدم رصاصنا سنحفر للمحتلين المعتدين هزيمة الهزائم...
لبّيك يا ابن الحسين...
نحفظ الثّروات ونصون الكرامات...
ما تركناك يوماً يا سيّدنا ولن نتركك... لبّيك على العهد دائماً يا صاحب الوعد...
ولله رجال إذا أرادوا أراد».