ينعقد المجلس الوزراي الإسرائيلي المصغّر (الكابينيت) بعد ظهر اليوم، للتباحث في مسوّدة ترسيم الحدود البحرية التي نقلها من لبنان الوسيط الأميركي، عاموس هوكشتين. وقبيل ساعات من انعقاد «الكابينيت»، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولٍ سياسي إسرائيلي، قوله إنه «إذا طلب لبنان إجراء تغييرات جوهرية في مسوّدة الاتفاق، فعليه (لبنان) نسيان الاتفاقية». وأضاف أن «إمكانية التصعيد مع لبنان حاضرة في كل وقت، وإسرائيل مستعدة لكل السيناريوهات»، لافتاً إلى أنه «إذا لم يتم الاتفاق على التفاهمات البحرية نهائياً، فستبدأ إسرائيل بإنتاج الغاز رغم تهديدات نصرالله».

من جهة أخرى، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول إسرائيلي، قوله إنه «بالإمكان تذليل الخلافات بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية»، وأضاف أن الاتفاق «له بُعد إستراتيجي هام سيؤثر على السنوات المقبلة». وأضاف أن «أهمية الاتفاق في هذه الفترة هي لجم تأثير إيران وحزب الله الهائل على الطاقة في لبنان. وإذا تم أخذ هذا منهما، فسيتم في الأمد البعيد المسّ بالتأثير الإيراني في جوانب أوسع. ولذلك، إذا كان بالإمكان إنهاء ذلك (أي التوصل لاتفاق)، فإنه سيكون مجدياً للغاية. وبشأن احتمال التصعيد، فإنه موجود طوال الوقت وإسرائيل مستعدة لأي سيناريو».

ومن المفترض أن يستعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، وطاقمه للمفاوضات البحرية، مسوّدة الاتفاق بالكامل لأول مرة أمام الوزراء. علماً أن مبادئ الاتفاق معروفة لأعضاء الكابينيت؛ إذ سبق لهم أن اطّلعوا عليها خلال اجتماع سابق حول الموضوع، عُقد قبل شهر تقريباً. ولن يطالب الوزراء بالتصويت على المسوّدة.
ومن المزمع أن يصل في وقتٍ لاحق من اليوم رد المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف – ميارا، حول الإجراءات المطلوبة للمصادقة على الاتفاق، وما إذا سيصادق عليه الكابينيت أم الحكومة بكامل هيئتها.