التي دعا إليها محافظ الشمال، رمزي نهرا، ظهر اليوم في قاعة الاستقلال في سراي طرابلس، مقابل 4 أصوات حصل عليها منافسه محمد تامر، في خطوة أنهت الفراغ في منصب الرئاسة منذ سحب المجلس البلدي الثقة من رئيسه السابق رياض يمق، في الأوّل من شهر آب الماضي، بعد 3 جلسات سابقة عقدها أعضاء البلدية لهذه الغاية من غير أن يكتمل فيها النصاب.

بهذا الانتخاب يكون قمر الدين قد عاد إلى كرسي الرئاسة مرّة ثانية بعدما تبوّأه 3 سنوات بعد الانتخابات البلدية التي جرت عام 2016، قبل أن يسحب المجلس البلدي الثقة منه عام 2019 وينتخب يمق خلفاً له، كما أنّ نهرا كلّفه، لكونه أكبر الأعضاء سنّاً، تسيير شؤون البلدية في 12 آب الماضي، بعد سحب المجلس البلدي الثقة من يمق.

لكنّ سدّ الفراغ في بلدية طرابلس لم يكتمل على نحو نهائي، ذلك أنّ توافق الأعضاء الـ11 على انتخاب قمر الدين لم ينسحب على انتخاب نائبٍ له، خلفاً لنائب البلدية السّابق خالد الولي الذي استقال من منصبه أواخر شهر أيّار الفائت، إذ غادر 6 أعضاء القاعة بعد انتخاب قمر الدين ما أفقد الجلسة نصابها القانوني، فرفع نهرا الجلسة موضحاً بعدها أنّه سيدعو إلى عقد جلسة أخرى لانتخاب نائب للرئيس لم يحدّد موعدها بعد.

عضو البلدية، نور الأيوبي، الذي كان أحد الأعضاء الستّة الذين غادروا الجلسة، أوضح لـ«الأخبار» أنّ «انسحابنا كان بسبب عدم وجود توافق على اسم نائب الرئيس، وكون الاسم المطروح للمنصب، وهو الزميل سميح حلواني، لم يكن مقنعاً بالنسبة إلينا، فهو، عدا عن كونه أصغر الأعضاء سنّاً وتجربته في العمل البلدي غير كافية، فإنّ حضوره في نشاطات وأعمال البلدية طوال السّنوات الستّ الماضية كان ضعيفاً وأقل من المطلوب».

أمّا عضو البلدية، خالد تدمري، الذي انسحب من الجلسة بعد انتخاب قمر الدين، والذي كان مرشحاً للرئاسة في الجلسات السابقة، فقد صوّت لزميله تامر مع عضوين آخرين من باب تسجيل الموقف وعدم إفساح المجال لفوز قمر الدين برئاسة البلدية بالتزكية. وأوضح أنّ «من صوّتوا لصالح قمر الدين اليوم هم من سحبوا الثقة منه وأطاحوا به عام 2016، وتوقّعنا اليوم أن يقترعوا بأوراق بيضاء مثلاً غير أنّهم لم يفعلوا، ما يطرح أسئلة حول أسباب قلبهم الطاولة عليه قبل ثلاث سنوات واقتراعهم له اليوم، وكيف سيبرّرون ما قاموا به أمام الرأي العام في المدينة؟». وبرّر تدمري ترشيح تامر بأنّه «محاولة لمنع المنظومة نفسها من وضع يدها على البلدية»، مؤكّداً أنّه «لن نقف على الحياد، وسنمارس دورنا في الرقابة داخل البلدية».

بدوره، عبّر قمر الدين عن «اعتزازه» بمن صوّتوا له، مؤكّداً أنّه «سنحاول العمل قدر استطاعتنا من أجل النهوض بالبلدية، بالتعاون مع جميع ا

انتخاب قمر الدين رئيساً لبلدية طرابلس يُنهي الفراغ فيها