وكان من المفترض أن يشارك هؤلاء في «بيروت كُتب» الذي يشهد في 25 الجاري الإعلان من «قصر الصنوبر» عن القائمة القصيرة لجائزة «غونكور» الأدبية العريقة من لبنان للمرّة الأولى، من بين 110 كتّاب من 18 جنسية مختلفة.
الطاهر بن جلون المتهم بالتطبيع أعلن أنه لن يحضر إلى بيروت تضامناً مع الأدباء الثلاثة. فيما شرح الصحافي والكاتب اليهودي سليم نسيب، في بيان، أنّه لن يأتي إلى بيروت حيث وُلد عام 1946 لتقديم روايته الجديدة Le Tumulte (الفوضى)، متسائلاً إن كان وزير الثقافة يقصده، مشيراً إلى أنّ «يوسف»، بطل أحدث أعماله، «مولود في بيروت لعائلة يهودية... في كلّ الأحوال التلميح إلى كتّاب مُقنّعين يدعمون سرّاً المشاريع الصهيونية أثار اشمئزازي بعمق».
إعلان الانسحاب جاء على لسان الأمين العام لأكاديمية «غونكور»
وكان مرتضى حذّر في الثامن من الجاري، عبر حسابه على «تويتر»، من «استغلال الحراك الثقافي في سبيل الترويج للصهيونية وخططها الاحتلالية العدوانية الظاهرة والخفية، التي بدأت بالأرض ولن تنتهي بالعقول». تغريدة سرعان ما أُزيلت، لتتبعها أخرى جاء فيها: «بناءً على تمنّي سعادة السفير المعني، وطلبه التداول مع الوزارة لجلاء الأمور ووضعها في نصابها الصحيح، تمّ مؤقتاً محو التغريدة المتعلّقة بعدد من الأدباء الأجانب المنتمين إلى الصهيونية فكراً ونتاجاً أدبياً وأهدافاً، على أن يصار، في ضوء نتيجة التداول، إلى إجراء المقتضى القانوني والوطني المناسب».