في اليوم الثاني على حادثة العاقبية، تفاعلت ردود الفعل المحلية والدولية واتخذت طابعاً سياسياً شابه تحريضٌ على بعض أهالي الجنوب ومكوّناته. وفي مقابل ذلك التحريض، من المقرّر أن تزور قيادات لبنانية مقرّ قيادة اليونيفيل في الناقورة للتضامن وتقديم التعزية بالجندي الإيرلندي الذي قضى في الحادثة. وفي مقدّمة زوار اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، اللذين وصلا إلى مقرّ قيادة اليونيفيل في الناقورة وعقدا اجتماعاً مع قائدها العام آرولدو لاثارو.
وبعد الاجتماع، شدّد ميقاتي على «تمسّك لبنان باليونيفيل والقرار 1701»، مؤكداً أنّ «البيئة التي يعمل فيها الجنود الدوليون بيئة طيبة» وأنّ «السكان المحليين طيبون ويعيشون إلى جانب الجنود الدوليين كعائلة واحدة».

ورداً على سؤال، قال ميقاتي إنّ التحقيقات بالحادثة متواصلة «ومن تثبت إدانته سينال جزاءه».

من جهته، أعرب لاثارو عن شكره لتضامن لبنان والحكومة اللبنانية وميقاتي وقائد الجيش مع القوات الدولية.


ومن المقرّر أن يزور مقرّ اليونيفيل عند الحادية عشر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب فادي علامة ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، علماً أنّ الأخير كان قد أوفد أمس وفداً ضمّ نائبي صور عناية عز الدين وعلي خريس وعضو المكتب السياسي في حركة أمل النائب السابق علي بزي، الذين التقوا لاثارو للتعزية والاستنكار.

وكان عدد من الشبان قد اعترضوا آلية لليونيفيل يستقلها أربعة جنود ايرلنديين عند محلة العاقبية بين البيسارية والصرفند، بعد أن سلكت الطريق البحرية من صور باتجاه الزهراني على خلاف عادة مواكب اليونيفيل. وتطوّر الإشكال بين الجنود والشبان إلى إطلاق نار، دفع بالجنود إلى القيادة بشكل مسرع هرباً من الجموع، فاصطدم السائق بسيارة قبل أن يقتحم أحد المحال الملاصقة للطريق العام، ما أدّى إلى مقتل السائق وإصابة ثلاثة جنود آخرين.