أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي، اليوم، أنه مستمر في اتصالاته للتوافق على رئيس للجمهورية مع جميع الشركاء في الوطن، فيما دعا إلى مواصلة المحقق العدلي طارق البيطار عمله حتى إصدار القرار الظني.
وقال الراعي، في عظة الأحد من بكركي، إنه يواصل «الاتصالات والمساعي للدفع نحو انتخاب رئيس جديد، بالتنسيق الوثيق مع سائر المرجعيات الروحية والسياسية»، آملاً «التوافق مع جميع شركائنا في الوطن. فرئيس الجمهورية وإن كان مارونياً ليس للموارنة والمسيحيين فقط، بل لكل اللبنانيين. ونودّ أن يكون اختياره ثمرة قرار وطني ديمقراطي».

وشجّع الراعي «مبادرة النواب المجتمعين في قاعة المجلس للضغط من أجل انتخاب رئيس»، متمنياً أن «يكتمل العدد حتى النصاب وتتم العملية الانتخابية. والرئيس المناسب والأفضل هو الذي يعيد اللبنانيين إلى لبنان مع الاستقرار والازدهار. ولا يغيب عن بالنا أن تحديات إقليمية ودولية تحاصر لبنان برئيسه وحكومته، فالمنطقة على مفترق أحداث خطيرة للغاية ويصعب التنبؤ بنتائجها وانعكاساتها على لبنان».

وشدد الراعي على أن لبنان «لم يعرف في تاريخه حرباً قضائية أذلّت مكانة القضاء وسمعة لبنان وحوّلت المجموعات القضائية ألوية تتقاتل في ما بينها غير عابئة بحقوق المظلومين والشعب»، داعياً إلى أن يواصل المحقق العدلي طارق بيطار «عمله لإجلاء الحقيقة وإصدار القرار الظني والاستعانة بأي مرجعية دولية يمكن أن تساعد على كشف الحقيقة».

وأسِف الراعي لـ«أن نرى فقدان النصاب يطال اجتماعات الهيئات القضائية، فيقدم قضاة ومدعون عامون على تخطي مجلس القضاء الأعلى ورئيسه ويمتنعون عن حضور الاجتماعات. وهذا غير مقبول! فللقضاء آليته وتراتبيته».