رأى البطريرك الماروني، بشارة الراعي، اليوم، أن البعض يريد فرض مرشحه على الآخرين، والبعض الآخر يرفض مُرشّحين مُؤهّلين للرئاسة، داعياً إلى التوافق على المرشح الأفضل للظرف الراهن.
واعتبر الراعي، في عظة الأحد من بكركي، أن «حالة الشعب اللبناني الذي يعاني من الفقر والجوع، ومن حرمانه الدواء والغذاء، ومن فقدان الحق والعدل، إنّما هي نتيجة سوء أداء السياسيين المُمعِنين في خيانة الشعب»، سائلاً: «نواب الأمة بالطاعة العمياء لمرجعيّاتهم يُحجمون عن انتخاب رئيس للجمهورية (...) أليست هذه خيانة عظمى؟ إنّها جرم عظيم بحقّ الشعب اللبناني والدولة؟».

وقال الراعي: «يتكلمون عن ضرورة الحوار من أجل الوصول إلى مرشح توافقي، فيما البعض يتمسك بمرشحه ويريد فرضه على الآخرين، والبعض الآخر يتمسك بحقّ النقض ضدّ ترشيح هذا أو ذاك من الشخصيات المؤهلة وهي عديدة».

وأضاف: «أول ما يقتضي هذا الحوار، إذا حصل، الانطلاق أولاً من لبنان ووضعه ومن حالة اللبنانيين، ومن ثمّ البحث عن المرشح الأفضل والأحسن لهذا الظرف. ويقتضي ثانياً التجرّد من الأنانيّة الرامية إلى المصلحة الخاصة».