ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، اجتماعاً طارئاً لـ«اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات» التابعة لرئاسة الحكومة في السرايا، لمتابعة الإجراءات المتعلقة بالهزة الأرضية التي وقعت فجراً.
وأعلن ميقاتي تكليف وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين، «الاتصال بالسلطات التركية التي طلبت نوعاً من التعاون في مجال الإغاثة»، وقال: «نحن بصدد متابعة هذا الموضوع مع احتمال إرسال قوة إنقاذ من الجيش والدفاع المدني للمساعدة في عملية الإغاثة».

كما أعلن أنّه تمّ تكليف وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، «الاتصال بالأخوة في سوريا لعرض تقديم أيّ مساعدة مطلوبة»، وقال: «لن نتردد لحظة في هذا الموضوع، لكي نكون إلى جانب إخوتنا في هذه الأوقات الصعبة، كما كانوا هم إلى جانبنا دائماَ».

من ناحيته، أعلن حمية «إجراء اتصالات سريعة ومتتالية مع وزيري النقل والصحة السوريين، زهير خزيم، وحسن الغباش، بناءً على تكليف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي نقل لهما تعازيه وتعازي مجلس الوزراء»، وأكد أنّ «لبنان دولة وشعباً على أتمّ الاستعداد لتقديم كافة المساعدات الممكنة وضمن الإمكانات المتاحة في كل ما تطلبه الدولة السورية لمواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب الليلة الماضية شمالها ومناطق ودول أخرى ايضاً»، مشدّداً على أنّ «لبنان كان وما زال وسيبقى يقف دائما مع من وقف معه في أوقات الشدة، وخصوصا مع الشعب السوري الشقيق وكافة الدول الشقيقة والصديقة على حد سواء». ولفت إلى أنّ «الدولة اللبنانية تضع كافة ما يمكنها تقديمه من خبرات ودعم ميداني مطلوب من الأشقاء في سوريا في سبيل التخفيف من تداعيات هذه المأساة».

إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن «عميق تعاطفها وتضامنها مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة حيال الكارثة التي سببها الزلزال الضخم الذي ضرب تركيا مخلّفاً مئات الضحايا وعدداً كبيراً من المصابين إضافة إلى انهيار وتصدّع مئات الأبنية السكنية». وتقدمت بأحّر التعازي «لحكومة وشعب الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ولذوي الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين وتُبدي استعداد لبنان لتقديم يد العون والمساعدة». كما تقدّمت «بأحّر التعازي، لحكومة وشعب الجمهورية التركية، بضحايا الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية مخلفاً مئات الضحايا وعدداً كبيراً من المصابين إضافة إلى انهيار وتصدّع مئات الأبنية السكنية»، معربة عن «عميق تعاطفها وتضامنها مع عائلات الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين، تُبدي استعداد لبنان لتقديم يد العون والمساعدة».