رفض التيار الوطني الحر، اليوم، فرض رئيس للجمهورية من قبل الخارج أو الداخل، معتبراً الأزمة هي أزمة ضرب للميثاقية، ولا تختصر بانتخاب رئيس.
ودعا التيار، في بيان عقب اجتماع لهيئته السياسية برئاسة النائب جبران باسيل، إلى «التعامل مع انتخابات الرئاسة كاستحقاق لبناني سيادي، لا يتعاطى فيه الخارج، غرباً أو شرقاً، إلّا من خلال مصلحة لبنان ومساعدة اللبنانيين على الاتفاق في ما بينهم، وليس من خلال مصالحه وفرضها عليهم».

ورأى أن الوقت قد حان لـ«التحاور والتفاهم في ما بيننا كلبنانيين دون انتظار الخارج، ودون القبول بأن يفرض علينا أحد من الخارج أو من الداخل قراره»، مؤكداً أن التيار لن يسير «إلّا بقناعاتنا التي دفعنا، وسوف نبقى ندفع في سبيلها، غالياً».

وإذ اعتبر أن الأزمة «لا يمكن الخروج منها إلّا بعملية بناء مُمنهج للدولة، على أسس الشراكة الميثاقية المتناصفة»، شدّد على أنها «في جوهرها أبعد من انتخابات رئيس واختصارها بهذا الشكل هو تسخيف لها، فهي أزمة وجود الدولة القوية، وأزمة ضرب مُتجدّد للشراكة الميثاقية والتوازن الوطني».

وقال التيار، في بيانه، إن «بناء الدولة يكون بالأفعال من خلال الإجراءات الإصلاحية ومن خلال إقرار القوانين الإصلاحية كتلك التي تقدم بها التيار، وحماية الشراكة الوطنية تكون باحترام إرادة المكونات في دورها التشاركي، وفي تمثيلها الفعلي في المؤسسات الدستورية وفي رئاستها، وأقل من ذلك يكون تهديماً للوطن والكيان، وهو ما سيقاتل التيار لمنعه».

وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قد أعلن تبني ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، معتبراً أن تفاهمه مع التيار لا يشمل الاتفاق في انتخابات رئاسة الجمهورية.